😔معاناة ذوو الاحتياجات الخاصة بمدينة كلميم.
لعلّ من الصعب على الشخص العادي أن يتخيّل ما يعانيه نظيره من ذوي الإعاقة، أيًّا كانت تلك الإعاقة، من مشاّق وصعوبات حياتية يومية، لا سيما في البيئات غير المستجيبة لاحتياجاتهم في التنقل والحركة والتواصل والنشاطات الحيوية الأخرى التي يقوم بها الناس طوال الوقت، ففي حين تجري الأمور بصورة سلسلة وبديهية لأغلب الناس، يواجه ذوو الاحتياجات الخاصة صعوبات مقيتة وظالمة في كثير من الأحيان في الدول التي لا تضع على سلم أولوياتهم أن تراعي هذه الفئة الوازنة من أي مجتمع.
ومن أجل أخذ ذوي الاحتياجات الخاصة لحقهم الكامل في الحياة، وممارستهم أنشطتهم اليومية بكل حرية، وكي يكونوا فاعلين في المجتمع، يجب تشديد المسؤولين على منحهم حق “الوصول”، وهي كلمة عامة يلزم تفسيرها بأنظمة عديدة، والتقيّد بها، وهي:
▪️ الوصول إلى المرافق العامة
بمعنى منح ذوي الاحتياجات الخاصة القدرة على الوصول إلى المباني أو المساحات المستخدمة عادة من قبل الجمهور، يمكن أن تشمل المطاعم ومحلات البيع بالتجزئة والفنادق ومراكز المؤتمرات والمكاتب الطبية وغيرها، وأيضًا نطالب من المسؤولين على تهيئة طرق وأماكن خاصة للمعاقين يستطيعون من خلالها الوصول إلى تلك الأماكن العالية لأن هذه الأنواع من المساحات يمكن الوصول إليها دائمًا، لكنها في الحقيقة لا تكون متاحة، إذ قد تحتوي الحدائق على سلالم أو عوائق أخرى في المسارات، أو قد تكون أعلى من مستوى الرصيف لهذا لا تسمح بمرور الكراسي المتحركة بسهولة .
▪️ التوظيف
كي لا يحتاج المعاقين إلى استجداء الناس أو طلب مساعدة المحسنين لسد رمقهم، يجب على توفير فرص عمل للمعاقين طالما كانت إعاقتهم لا تتعارض مع المهنة التي يتقدم لها وكذالك توفير مدخول شهري للمعاقين الذين لا يستطيعون العمل بسبب عجزهم على الحركة.
▪️ الوصول إلى المجتمع
يجب أن يتمتع كل شخص بالحق في المشاركة الكاملة في الحياة المجتمعية، بما في ذلك حضور الخدمات الدينية وتناول الطعام في المطاعم العامة والتسوق والاستمتاع بالمرافق الترفيهية، وغيرها.
▪️ الوصول إلى وسائل النقل العامة
يحق للأشخاص ذوي الإعاقة الوصول المادي إلى وسائل النقل العام، يتم توفير هذا في بعض الأحيان عن طريق المصاعد للحافلات والقطارات والعربات التي تتطلب خطوات كثيرة للدخول.
وختاماً
نطالب الحكومة توفير مؤسسات التعليم خاصة لذوي الاحتياجات الخاصة بحيث يجب لكل فرد الحق في التعليم المناسب تبعًا لمواهبهم واحتياجاتهم.
بإسمي وبإسم لكل من يعاني بصمت.
✍️نعيمة توفيق