قضية اغتصاب تهزّ مودينا: بين فظاعة الجريمة وتحديات الاندماج
ليلى حسناوي :الجنوبية بريس متابعة
شهدت مدينة مودينا الإيطالية صدمة واسعة بعد الكشف عن اعتداء جنسي عنيف تعرّضت له امرأة كانت تسير بدراجتها في ممرّ طبيعي بمنطقة سان داماسو منتصف أغسطس الماضي.
الشرطة الإيطالية أعلنت توقيف شاب يبلغ من العمر 20 عامًا من أصول مغربية، بعد تحقيقات اعتمدت على بصمات، وبيانات هاتف، وأدلة مادية ربطته مباشرة بموقع الجريمة.
المشتبه به، المقيم في كاستلفرانكو إميليا، اعترف خلال التحقيق بأنه ارتكب «فعلاً فظيعًا»، دون تقديم مبررات واضحة. النيابة العامة طالبت بإبقائه في السجن احتياطيًا، فيما طلب محاميه إخضاعه لتقييم نفسي.
القضية أثارت جدلاً واسعًا في المجتمع الإيطالي، بين من يرى فيها جريمة فردية يجب أن يُحاسب مرتكبها فقط، ومن استغلها للتحريض ضد المهاجرين.
خبراء اجتماعيون دعوا إلى الفصل بين الجريمة والهوية، معتبرين أن العنف ضد النساء «مشكلة إنسانية لا وطن لها».
ورغم أن العدالة لم تقل كلمتها بعد، إلا أن الحادثة أصبحت رمزًا لمخاوف أعمق يعيشها المجتمع الإيطالي: الخوف من تصاعد العنف، ومن تآكل قيم الاندماج والتعايش التي طالما افتخر بها هذا البلد.




