موسم زاوية آسا ملكى الصالحين 2025: روحانية متجددة واحتفاء بذكرى مولد النبي
رئيس التحرير الجنوبية بريس متابعة
شهدت مدينة آسا فعاليات موسم زاوية آسا ملكى الصالحين 2025 الذي يُعد من أبرز المحطات الروحية والاجتماعية في المغرب. هذا الموسم، الذي يتزامن مع ذكرى *مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، جمع بين الطقوس الدينية العريقة، العادات الاجتماعية المتوارثة، والفقرات المتنوعة التي أضفت عليه طابعًا مميزًا.
الصبغة الدينية المهيمنة
طغت الأجواء الروحية على فعاليات الموسم، حيث شهدت زاوية آسا تنظيم حلقات ذكر وتلاوة القرآن الكريم، إضافة إلى الأمداح النبوية التي صدحت بمدح خير الأنام. كما استضافت الزاوية المسابقة الوطنية في حفظ القرآن الكريم وتجويده تحت شعار “طفل حافظ”، والتي كانت فرصة لتكريم المواهب القرآنية من مختلف مناطق المغرب، وبلغت جوائزها التحفيزية ما يصل إلى 45,000 درهم للفائز الأول على المستوى الوطني
احتفاء بالمولد النبوي
احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، نظمت الزاوية أنشطة دينية متنوعة استلهامًا لقوله تعالى: “ورتل القرآن ترتيلاً”. هذه الأنشطة عززت من الارتباط الروحي لدى المشاركين، وأبرزت مكانة آسا كفضاء إشعاع ديني متجذر في التاريخ المغربي، خاصة وأن الموسم يُعد مناسبة لتكريس القيم الإسلامية وتعزيز الهوية الثقافية
فقرات متنوعة وعادات اجتماعية
لم يقتصر الحدث على الجانب الديني فقط، بل شمل أيضًا طقوسًا اجتماعية مميزة، مثل *نحيرة قبيلة أمغلاي* التي جسدت التضامن القبلي والعادات المتوارثة. كما ساهم الموسم في تعزيز التواصل الاجتماعي وصلة الرحم بين القبائل والأسر، مما يعكس قيم التآخي والتسامح التي تميز الثقافة المغربية الأصيلة
إشعاع ديني وثقافي
موسم زاوية آسا ليس مجرد حدث محلي، بل هو مناسبة وطنية ودولية تستقطب زوارًا من مختلف مناطق المغرب وخارجه. من خلال أجوائه الروحانية وتنظيم مسابقات قرآنية متميزة، يعزز الموسم مكانة المدينة كمعلم ديني وثقافي بارز، ويكرس قيم التضامن والإيمان المتجذر في تاريخ المغرب.
هذا الموسم، بروحانيته وثرائه، يُجسد ارتباط المغاربة بتقاليدهم الدينية والثقافية، ويُعيد إحياء قيم تعزز من تماسك المجتمع، في ظل أجواء تحمل عبق التاريخ وروح الأصالة.
