متابعة الجنوبية بريس:✍️سيداتي عبسى
إن الاستثمار بإقليم آسا الزاك هو خطوة نوعية قادرة على تغيير أوضاع المجتمع و المنطقة نحو الأفضل من خلال الاستثمار في العنصر البشري و تحفيز ضريبي إضافة إلى نهضة لوجستيكية غير مسبوقة عبر إنشاء الطرق و توفير المواصلات …
و من خلال النظر لطبيعة المنطقة و مؤهلاتها فإن الاستثمار سيكون من خلال الطاقة و المعادن عبر منح تراخيص البحث و استغلال المعادن في جوف الأرض و الطاقات المتجددة هذا الورش الجهوي الذي تشرف عليه جهة كلميم واد نون بصفتها حاملة المشروع ، و بما أن المخطط الجهوي لإعداد التراب يمتد ل 25 سنة ، فقد عمدت الجهة على إنشاء معهد متخصص للطاقة و المعادن بأسا الذي انطلقت الأشغال فيه بداية من شهر نونبر الماضي و الذي تبلغ كلفته الإجمالية 70 مليون درهم ، سيعمل على تكوين الشباب في إطار خلق يد عاملة متخصصة سيتم إدماجها تدريجيا في المشاريع المذكورة مسبقا تلبية لمتطلبات النسبة المئوية للجهة في المشاريع الاستثمارية بالاقليم .
ولأن المخطط الجهوي هو مخطط بالغ الأهمية بشريا و انتاجيا ، فاتمنى أن يستوعب شباب الإقليم هذا الاهتمام و يسعوا إلى الإنخراط المباشر فيه بوعي و حكمة حتى يستطيع الإقليم أن يواكب التحولات التي تسعى الدولة لأنجازها و تجعلها في صلب اهتماماتها مما يمكن أن يجعل من الشباب مشارك فعال فيما تسعى إليه الجهة من خلق للتوازنات الاقتصادية والاجتماعية …
لهذا علينا أن ننسى الصراعات و التطاحنات السياسية المحلية و نتجه إلى الحصول على تمثيلية جهوية فاعلة و قوية قادرة على عكس تطلعات الإقليم قاطبة لا سيما أن العبرة بالنتائج لا بالآمال المبنية على الاوهام .