المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار يلتئم بكلميم

aljanoubiapress10 ديسمبر 2023آخر تحديث :
المنتدى الجهوي للمنتخبين الأحرار يلتئم بكلميم

المنتخبين التجمعيين يجتمعون بمدينة كلميم في إطار المنتدى الجهوي للمنتخبين التجمعيين بمحطة جهة كلميم وادنون، بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب برئاسة عزيز اخنوش وممثلي الحزب بمختلف أقاليم الجهة.

اللقاء كان فرصة لتقييم أداء الحزب على مستوى الجماعات الترابية، وحسن تدبير السياسات المحلية، سيما بعد الخطاب الملكي السامي الذي حث على تنمية الواجهة الأطلسية للصحراء المغربية. ‌

المنتدى عرف تنظيم ورشات للمنتخبين الأحرار لجهة كلميم واد نون، و مناقشة مجموعة من المواضيع والقضايا التي تستأثر اهتمام الساكنة ومنتخبي الحزب بالجهة، و كذلك مختلف الإكراهات التي يواجهها المنتخبون الذين عبّروا عن دعمهم اللامشروط للحكومة في تعزيز أسس الدولة الاجتماعية انطلاقا من تنزيل مجموعة من الأوراش الاجتماعية والإصلاحات الكبرى.

فكانت الورشة الأولى حول موضوع “أسس النموذج المغربي لبناء الدولة الاجتماعية”، شهدت تقديم عرض من طرف مصطفى بايتاس، عضو المكتب السياسي والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، حول مجهودات الحكومة في تنزيل أسس الدولة الاجتماعية، مستعرضا الإصلاحات التي تقودها الحكومة لإصلاح منظومة الصحة الذي يشمل بناء وتشييد مستشفيات جهوية وكليات الطب والصيدلة وتأهيل المراكز الصحية ومشروع الرقمنة، وتنزيل ورش الحماية الاجتماعية، خصوصا تعميم التغطية الصحية والدعم المباشر، إضافة إلى دعم السكن.

في هذا الإطار، نوّه المتدخلون بمجهودات الحكومة التي تقود الورش الملكي المتعلق بمشروع الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية بجدية وعزيمة وشجاعة سياسية، مشيدين بمختلف القطاعات الحكومة التي تواصل تكثيف عملها لتنزيل الإجراءات المختلف ضمن هذا الورش الاجتماعي الكبير، مؤكدين أن هذه المجهودات تبرز مدى التزام الحزب بتنزيل مختلف وعوده والتزاماته مع المواطنين قبل الانتخابات، معربين عن افتخارهم بنجاح الحكومة إلى حد الآن في مسار التنمية.

أما الورشة الثانية، فموضوعها حول “برامج التنمية بين رهان الالتقائية وإكراهات التنزيل”، حيث أبرز المتدخلون أن أهم آليات تحقيق الالتقائية الترابية بالجهة هي قدرة المجالس المنتخبة على التوفيق بين الحاجيات المحلية والبرامج العمومية المتخذة على المستوى الحكومي، في أفق بلوغ الاستجابة الممكنة لكافة المصالح والأسئلة العالقة داخل المجال الترابي للجهة.

ونوّه المتدخلون في هذه الورشة بحجم الاستثمارات العمومية وتوجهات الحكومة في هذا الصدد، منوهين كذلك بمجهودات رئيسة جهة كلميم وادنون التي تواصل التنزيل الأمثل البرامج والمشاريع بالجهة، وجذب الاستثمارات، كما دعوا إلى ضرورة حل الإشكاليات التي يعرفونها داخل الجماعات الترابية، وبرمجة دورات تكوينية في الشق المالي والسياسي والقانوني لفائدتهم، مع ضرورة تحقيق التكامل بين المنتخب مع السلطة، وإلتقائية البرامج التنموية، وتسريع وتنزيل مختلف الاتفاقيات على أرض الواقع، مع تقوية القدرات التواصلية للمنتخبين، ثم تعزيز أدوار المنتخبين.

وأشادوا كذلك بالمشاريع المهمة في قطاعي الطاقات المتجددة والماء، التي ستعزز الموارد المائية والطاقية بالجهة، مشددين على ضرورة تعزيزها ومواصلة تنزيلها مع ضرورة تنويع الموارد، مشيدين كذلك بالمشاريع التي تهم قطاعات السياحة بالجهة والاقتصاد التضامني والاجتماعي ومشاريع أخرى تهم الاقتصاد الأزرق، والحد
من الفوارق الاجتماعية والمجالية والاستثمار، داعين إلى ضرورة تعزيز هذه المشاريع ومواصلة تنفيذها بشكل سريع لتستفيد منها الجهة وتعزز جذب الاستثمارات إلى الجهة التي تتوفر على مؤهلات مهمة.

الورشة الثالثة ناقشت موضوع “التدبير الترابي في مواجهة تحديات التمويل والحكامة والرقمنة”، حيث أكدوا في هذا الصدد على ضرورة بناء الثقة بين المنتخب والمواطنين ومواصلة تبني سياسة القرب والإنصات، مع ضرورة تكوين المنتخبين، ورد الاعتبار لهم، ليلعبوا أدوارهم كاملة وإعادة النظر في العديد من القوانين التي تنظم المجالس المنتخبة، مؤكدين كذلك على ضرورة تعزيز روابط المنتخب بالحزب، ومواصلة دينامية الأحرار، والانخراط بشكل إيجابي في مسار التنمية الذي يقوده رئيس الحزب عزيز أخنوش،

وأبرز المتدخلون في هذه الورشة أن ميزانيات الجماعات الترابية، لاسيما القروية، ضعيفة مقارنة بحجم الإشكالات المطروحة، ما يلزم المنتخب الترابي على ضرورة البحث عن تنويع مصادر التمويل بما يخدم تطلعات الساكنة المحلية والاستجابة لرهانات التنمية، مبرزين أن مبادئ الشراكة والتعاون والتعاقد من شأنها أن تغني موارد الميزانية وتوفر مساحات جديدة للتدبير.

واقترح المشاركون في الورشة ضرورة البحث عن تمويلات جديدة مبتكرة، ثم ضرورة إعادة النظر في ما يطرحه إعداد برامج العمل لمجالس الجهة والأقاليم والجماعات من إشكاليات تمنع عددا من المشاريع من التنزيل لتبقى حبرا على الورق، مع ضرورة التوجه نحو خلق الثروة في الجماعات المحلية لمواجهة مشاكل العجز، والعدالة المجالية ودعم الجماعات الترابية في مواجهة مشكل ندرة المياه، مؤكدين في نفس الوقت على أهمية مواكبة الأوراش الكبرى للحكومة على الصعيد المحلي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة