أخنوش يُعلن من طنجة عن إصدار كتاب ‘مسار الإنجازات’ توثيقًا لتفاعل الحزب مع المواطنين وتمهيدًا لمرحلة جديدة
أعلن رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم السبت من مدينة طنجة، عن قرب إصدار كتاب جديد تحت عنوان “مسار الإنجازات”. يأتي هذا الإعلان في إطار خطوة تنظيمية وسياسية تهدف إلى توثيق مسار تفاعلي غير مسبوق بين الحزب والمواطنين، وتمهيد الطريق لمرحلة جديدة من العمل الجماعي والانخراط الوطني.
يُمثل الإعلان عن الكتاب خطوة استراتيجية في مسار حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث يسعى إلى توثيق إنجازاته وعلاقته مع المواطنين عبر مراحل مختلفة. ويُعد هذا التوثيق محاولة لتأطير التجربة السياسية للحزب، وإبراز أدواره في المشهد الوطني، خاصة في ظل تولي رئيسه رئاسة الحكومة. وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه المغرب تحولات سياسية واجتماعية تتطلب تعزيز الثقة بين الأحزاب والناخبين.
يحمل كتاب “مسار الإنجازات” شعار الاستمرار في العمل والانخراط الجماعي من أجل مغرب المستقبل. ومن المتوقع أن يركز الكتاب على إبراز الإنجازات التي حققها الحزب على المستويات التنموية والسياسية، مع تسليط الضوء على آليات تفاعله مع المواطنين عبر قنوات الحوار والمبادرات الميدانية. كما قد يتضمن نصوصًا وخطابات رئيسية، إلى جانب تحليلات لتجربة الحزب في التدبير الحكومي والتواصل المجتمعي.
يرسل إعلان أخنوش رسائل سياسية واضحة، أبرزها التأكيد على استمرارية العمل السياسي للحزب رغم التحديات، والسعي لتعزيز شرعيته عبر توثيق إنجازاته. كما يُظهر حرص الحزب على تعزيز التواصل مع المواطنين، وتأكيد دوره كطرف فاعل في تحقيق أهداف “مغرب الغد”. ويُعد اختيار طنجة مكانًا للإعلان رمزيًا، كونها مدينة تُجسّد الانفتاح والتطور، مما يعكس صورة الحزب الحديث المتجه نحو المستقبل.
من المتوقع أن يلقى الإعلان تفاعلًا واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بين مؤيد يراه خطوة نحو الشفافية والتواصل، ومعتبر أنه يأتي في سياق الاستعدادات الانتخابية المقبلة وتكريس الهيمنة الحزبية. فيما قد ينتظر المراقبون محتوى الكتاب لتحليل مضامينه والرسائل السياسية المتضمنة فيه، خاصة في ظل الحديث عن “مرحلة جديدة” قد تحمل إشارات لتوجهات الحزب المستقبلية.
يُشكل إعلان أخنوش عن كتاب “مسار الإنجازات” محطةً في مسار حزب التجمع الوطني للأحرار، تهدف إلى توثيق التجربة وإطلاق مرحلة جديدة من العمل الجماعي. سواء كان الكتاب وثيقة تاريخية أو أداة سياسية، فإنه يعكس سعي الحزب لتعزيز حضوره وشرعيته في المشهد السياسي المغربي، مع ترك الباب مفتوحًا أمام القراء والمواطنين لتقييم هذا المسار والحكم على إنجازاته.
