غياب المسؤولين يزيد من ألم منكوبي فيضانات آسفي
الجنوبية_بريس: مينة الجمجومي متابعة
الحمد لله على ما جادت به قدما حمد الله، ناصره الحظ وحركته أواصر حب الوطن. في حلقه غصة نكبة آسفي التي لا تزال تنتظر الإعلان الرسمي كمنطقة منكوبة. لم يسجل هدفين فقط لضمان الصعود إلى منصة التتويج، بل خلصنا من ضغط فضيع لم نذق مرارته من قبل، وقدم أرقى وأنبل مواساة وأخلص تعازي لأهل ضحايا الفيضان. وبذلك يكون قد أخلص للوطن ولضحايا النكبة.
يحدث هذا في غياب من أدوا القسم أمام جلالة الملك على أن يخلصوا العمل لله والوطن والملك، باستثناء تعزية جافة من الرباط، كأن ما وقع كان خارج الوطن. كان على الأقل ظهور المسؤول عن الصناعة التقليدية ليرى ما فعل السيل بالفخار وصناعه ومحلاته، ويرحم على شهداء أخطاء بشرية حالت دون مرور المياه من مجاريها الطبيعية، فجرفت زنقة باب الشعبة ومن تواجد بها.
كما كان من الواجب حضور المكلف بالتجهيز ليتفقد ما بقي من دمار ومن خسائر في الأرواح والممتلكات. غياب ممثلي الحكومة، مع الأسف، شكل خيبة أمل كبيرة لأهل الضحايا والمتضررين، لولا التعليمات السامية التي صدرت مؤخراً لإعادة هيكلة المنطقة المتضررة، والوقوف على الخسائر لتعويض المتضررين وإصلاح الأخطاء البنيوية لتجنب تكرار ما حدث.
اللهم جنب بلدنا الحبيب كل شر أو مكروه، واهدِ مسؤولينا إلى خالص الأعمال ونكران الذات. وقضاء جل أوقاتهم خارج المكاتب للتفقد الميداني وتشخيص الهفوات والاختلالات، لتدارك الوضع قبل فوات الأوان. فالواجب الوطني والإنساني يحتم التواجد في ساحات المعاناة، ومواساة المواطنين في محنهم، وليس الاكتفاء بالبيانات من وراء المكاتب.
