لقاء سري في القاهرة: اجتماع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومحمد بن زايد، والسيسي
هيئة التحرير الجنوبية بريس متابعة
شهدت العاصمة المصرية القاهرة لقاءً سرياً جمع ثلاثة من أبرز القادة في العالم العربي، هم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والرئيس عبد الفتاح السيسي. هذا اللقاء الاستثنائي، الذي كشفت عنه تقارير إعلامية مصرية، يأتي في إطار مساعي الدبلوماسية العربية الحثيثة لمعالجة عدد من الملفات الإقليمية الساخنة.
يركز الاجتماع على بذل جهود مشتركة لنزع فتيل التوتر بين كل من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تتصدر الأزمة السودانية أسباب الخلاف بين الحليفين التقليديين. يمثل هذا التحرك إدراكاً عميقاً من القادة الثلاثة لخطورة التداعيات التي قد تنتج عن أي شرخ في جبهة الدول المؤثرة في المنطقة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي بأكمله.
إلى جانب هذا المحور العاجل، يهدف اللقاء إلى تعزيز التنسيق الاستراتيجي بين أربع عواصم عربية فاعلة هي الرباط والقاهرة وأبوظبي والرياض. هذا التعزيز يأتي لمواجهة التحديات المشتركة وبلورة رؤية موحدة تجاه القضايا الإقليمية، مما يعكس رغبة في تشكيل قطب دبلوماسي وسياسي عربي فاعل وقادر على التأثير.
يحمل هذا الاجتماع المفاجئ دلالات بالغة الأهمية، أبرزها البروز المتصاعد لدور المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية كوسيطين إقليميين موثوق بهما. تمتلك الدبلوماسية المغربية والمصرية، بعلاقاتهما المتشعبة وتاريخهما الثري، مقومات فريدة لقيادة مثل هذه المساعي الحساسة، مما يعيد ترتيب أولويات التحالفات في المنطقة.
يُعد هذا اللقاء الثلاثي رسالة واضحة على أن الدول العربية تسعى لحل خلافاتها بعيداً عن التأثيرات الخارجية، وتعمل على تأسيس مراكز قوى جديدة تقوم على الحكمة والدبلوماسية النشطة. تبقى عيون المراقبين معلقة على النتائج الملموسة التي سيخرج بها هذا التجمع الرفيع، والذي قد يشكل منعطفاً حاسماً في رسم ملامح المرحلة المقبلة للعلاقات العربية-العربية.




