الجريمة تهز الدار البيضاء: إغتصاب مروع في وضح النهار
محمد الحجوي : الجنوبية بريس متابعة
شهدت شوارع الدار البيضاء صباح اليوم استنفاراً أمنياً غير مسبوق، بعد جريمة هزت ضمير المدينة وتركت أصداءً من الصدمة والغضب. حادثة اغتصاب مروعة في مكان يفترض أن يكون ملاذاً للعدالة والأمان، لتعيد إلى الأذهان أسئلة مؤلمة عن أمن المرأة واستباحة حرمات العمل في وضح النهار.
في مشهد يشبه أفلام الرعب، اقتحم شخص مجهول مكتب محامٍ، مستغلاً غياب صاحب المكتب، لتنقلب مساحة العمل إلى جحيم للضحية. الكاتبة التي ذهبت لتؤدي عملها في أمان، وجدت نفسها في مواجهة كابوس حقيقي. الجاني لم يكتفِ باغتصابها، بل قام بتكبيلها، في سادية مفرطة تثير الاشمئزاز.
بعد أن نال المجرم مبتغاه، ولاذ بالفرار تاركاً وراءه ضحية مكبلة ومحطمة. لكن المدينة لم تنم على غفلة، حيث انتشرت قوات الأمن في عملية مطاردة واسعة، بينما فتحت السلطات تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة للكشف عن ملابسات الجريمة وتحديد هوية الجاني.
نُقلت الضحية إلى المستشفى لتلقي العلاج الجسدي، لكن الجروح النفسية التي خلفتها هذه الجريمة ستبقى أعمق وأكثر استعصاءً. صورة المرأة التي ذهبت إلى عملها عادية كأي يوم، لتعود منه محملة بذكرى سوداء، تطرح سؤالاً كبيراً عن حدود الأمان في فضاءات العمل.
هذه الجريمة ليست مجرد حادثة فردية، بل هي جرس إنذار يدق بقوة. كيف يمكن لشخص أن يشعر بالجرأة الكافية لاقتحام مكتب وارتكاب مثل هذه الجريمة في وضح النهار؟ وأين خطوط الدفاع عن المرأة في فضاءات العمل التي يفترض أن تكون محصنة؟
الدار البيضاء، المدينة التي لا تنام، استيقظت اليوم على فاجعة تذكرنا بأن الأمان لا يزال حلماً يطارده الخوف. بينما تستمر التحقيقات، تبقى القضية الأكبر: كيف نحمي نساءنا من وحشية تتربص في كل زاوية؟




