من قاعة الدراسة إلى ملعب العالم.. رحلة محمد وهبي التي غيرت تاريخ الكرة المغربية
مينة الجمجومي :الجنوبية بريس متابعة
هل يمكن لرجل لم يعش حياة النجومية كلاعب محترف أن يقود فريقًا وطنيًا إلى مصاف العالم؟ هذه القصة الاستثنائية تجيب بالإيجاب، إنها مسيرة المدرب محمد وهبي الذي حول المستحيل إلى واقع ملموس.
وُلد محمد وهبي في بروكسل بعيدًا عن الأضواء الكروية، لم تُسجل باسمه أهداف أو تتحدث عنه وسائل الإعلام كلاعب شهير. بدايته الحقيقية كانت في فصل دراسي، حيث عمل كمدرس قبل أن ينتقل إلى عالم التدريب، محملًا برؤية فريدة.
قضى وهبي سبعة عشر عامًا في أكاديمية أندرلخت البلجيكية، متدرجًا من تدريب الناشئين الصغار حتى وصل إلى منصب المساعد الأول لمدرب الفريق الأول. هذا المسار الطويل أكسبه خبرة عميقة، توجها بالحصول على أعلى شهادة تدريب في أوروبا.
لم تكن رحلة النجاح مع منتخب الشباب المغربي وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة خطة محكمة تقوم على التكتيك المحكم، والتعزيز النفسي، والاعتماد على طاقات اللاعبين الشبان. استطاع الفريق تحت قيادته تحقيق انتصارات تاريخية أمام أسماء كبرى مثل البرازيل وإسبانيا وفرنسا.
بفضل هذا الفكر التأسيسي، تمكن المنتخب المغربي من بلوغ المباراة النهائية في بطولة كأس العالم للشباب للمرة الأولى في تاريخه. إنجاز لم يكن مجرد صدفة، بل كان ثمرة رؤية مدرب آمن بالعلم والتخطيط، ليصبح نموذجًا يُحتذى في عالم كرة القدم.




