استقبال ملكي سامٍ للأبطال: الأمير مولاي الحسن يكرم المنتخب الوطني للشبان الفائز بكأس العالم في الشيلي
خليل لغنيمي :الجنوبية بريس متابعة
في لحظة تاريخية ستظل راسخة في الذاكرة الرياضية المغربية، استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ولي العهد، اليوم بالقصر الملكي بالرباط، أعضاء المنتخب الوطني المغربي للشبان لكرة القدم، بعد تحقيقهم إنجازاً عالمياً مشرفاً بتتويجهم أبطالاً لكأس العالم التي احتضنتها دولة الشيلي.
هذا الاستقبال المهيب جاء تجسيداً للعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده وسمو ولي عهده الأمين للشباب المغربي، وحرصهما الدائم على دعم الكفاءات الوطنية وتشجيع التفوق في مختلف الميادين، خاصة في المجال الرياضي الذي بات واجهة مشرفة للمملكة على الصعيدين القاري والعالمي.
وخلال هذا الحفل المفعم بالفخر والاعتزاز، عبّر صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن عن إعجابه بالمستوى البطولي والروح الجماعية التي أبان عنها عناصر المنتخب طوال مشوار البطولة، مؤكداً أن هذا التتويج يشكل منعطفاً جديداً في مسار كرة القدم الوطنية، ودليلاً على نضج المدرسة المغربية في تكوين الأبطال.
وقد عبّر أفراد المنتخب الوطني وأطرهم التقنية عن امتنانهم الكبير للعناية الملكية السامية، مؤكدين أن هذا التكريم يشكل حافزاً قوياً لمواصلة التألق ورفع راية الوطن في المحافل الدولية، وفاءً للشعار الخالد: “الله، الوطن، الملك.”
ولم يخلُ هذا الاستقبال من لمسة إنسانية راقية، حيث حرص سمو ولي العهد على توجيه كلمات تشجيع وتحفيز لكل اللاعبين، تقديراً لعزيمتهم وإصرارهم على كتابة صفحة ذهبية في سجل الرياضة المغربية.
ويرى المراقبون أن هذا اللقاء الملكي السامي يحمل رسالة أمل لكل الشباب المغربي، مفادها أن الجد والاجتهاد والروح الوطنية الصادقة تفتح أبواب المجد، وأن الوطن يكرم أبناءه المخلصين حين يرفعون اسمه عالياً بين الأمم.
وبهذا الاستقبال المليء بالدلالات، يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن أن الرياضة ليست مجرد منافسة، بل مدرسة للوطنية والانضباط والتحدي، ورسالة جيلٍ يؤمن بقدراته ويصنع مستقبله بعزيمة وإصرار.
