وفاة سيدة مغربية في بولونيا بعد ثلاثة أشهر من الاعتداء الوحشي على يد شريكها السابق
بولونيا – إيطاليا _ليلى حسناوي:الجنوبية بريس متابعة
في حادث مأساوي هزّ الجالية المغربية في إيطاليا، توفيت السيدة المغربية نادية خيدر، البالغة من العمر 50 سنة، متأثرة بجروح خطيرة أصيبت بها في شهر يوليوز الماضي، بعد أن تعرّضت لاعتداء عنيف من طرف شريكها السابق داخل شقتها بمدينة بولونيا.
تعود وقائع الجريمة إلى يوم 27 يوليوز 2025، حين أقدم المشتبه فيه رضوان النخالي، البالغ من العمر 44 سنة، وهو مغربي الجنسية كذلك، على مهاجمة الضحية في منزلها الكائن بشارع Via del Cossa بمنطقة Barca في بولونيا.
التحقيقات كشفت أن المعتدي استخدم سكينًا وأدوات حادة في الاعتداء، موجهًا إليها طعنات وضربات متتالية، قبل أن يفرّ من المكان. وقد تم توقيفه بعد وقت وجيز من قبل عناصر الشرطة الإيطالية.
نُقلت نادية خيدر إلى مستشفى Maggiore في بولونيا وهي في حالة حرجة، ودخلت منذ ذلك الحين في صراع طويل مع الإصابات التي لحقت بها. وبعد ثلاثة أشهر من المعاناة والعلاج المكثّف، فارقت الحياة متأثرة بجروحها يوم 19 أكتوبر 2025.
تحويل التهمة إلى “قتل عمد”
مع إعلان وفاتها، قامت النيابة العامة في بولونيا بتغيير التهمة الموجهة إلى المشتبه فيه من “محاولة قتل” إلى “قتل عمد”، في انتظار استكمال التحقيقات القضائية النهائية.
مصادر قضائية إيطالية ذكرت أن المتهم كان على علاقة سابقة بالضحية، وأن دوافع الجريمة قد تكون ناتجة عن خلافات شخصية متكرّرة بين الطرفين.
الجالية المغربية في حداد
أثار نبأ وفاة نادية خيدر حالة من الحزن العميق داخل أوساط الجالية المغربية بإيطاليا، خاصة في مدينة بولونيا حيث كانت تعمل عاملة تنظيف في أحد الفنادق المعروفة.
عدد من الجمعيات النسائية وحقوق المهاجرين عبّروا عن إدانتهم الشديدة لهذه الجريمة، ودعوا السلطات الإيطالية إلى تعزيز الحماية القانونية للنساء ضحايا العنف الأسري، خصوصًا من المهاجرات اللواتي يعانين من هشاشة الوضع الاجتماعي.
من المنتظر أن تُنقل جثة الراحلة إلى المغرب خلال الأيام القادمة، بدعم من الجالية المغربية وبعض الجمعيات الخيرية، لتوارى الثرى في مسقط رأسها، في جنازة يتوقع أن يحضرها عدد كبير من أفراد الجالية وأصدقاء الضحية
#الجنوبية_بريس #aljanoubia_press #ترصد_الأحداث_وتنقل_الخبر
