التحول البيئي في القرى المغربية: حلم الاستدامة يبدأ من الهامش
إبراهيم آيت امبارك :الجنوبية بريس متابعة
في ظل التحديات البيئية التي تواجه العالم، بدأت بعض المناطق القروية في المغرب تسلك طريقًا جديدًا نحو الاستدامة، معتمدة على حلول بسيطة لكنها فعالة، مثل الطاقة الشمسية، تدوير النفايات، والزراعة العضوية. هذه المبادرات، وإن كانت محدودة، تحمل في طياتها نموذجًا يمكن أن يُحتذى به في باقي المناطق.
الطاقة الشمسية: نور في قلب الظلام
في قرى نائية حيث تنقطع الكهرباء لساعات طويلة، أصبحت الألواح الشمسية وسيلة فعالة لتوفير الطاقة، سواء لإنارة المنازل أو تشغيل مضخات المياه. بعض الجمعيات المحلية بادرت بتركيب أنظمة شمسية في المدارس والمراكز الصحية، مما ساهم في تحسين جودة الخدمات.
وتدوير النفايات: من عبء إلى مورد
في غياب منظومة متكاملة لتدبير النفايات، لجأت بعض القرى إلى حلول مبتكرة، مثل تحويل النفايات العضوية إلى سماد طبيعي يُستخدم في الزراعة، أو جمع البلاستيك والمعادن لإعادة بيعها. هذه المبادرات ساهمت في تقليص التلوث وتحسين النظافة العامة.
و الزراعة العضوية: العودة إلى الأصل
مع ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية وتأثيرها السلبي على التربة، بدأ بعض الفلاحين في اعتماد الزراعة العضوية، مستفيدين من تقنيات تقليدية ومحلية. هذا التحول لا يحافظ فقط على البيئة، بل يفتح أيضًا آفاقًا جديدة للتسويق، خاصة في الأسواق التي تفضل المنتجات الطبيعية.
رغم هذه المبادرات، لا تزال هناك عقبات كبيرة، مثل ضعف التمويل، غياب التأطير التقني، وقلة الوعي البيئي لدى بعض السكان. لكن الأمل قائم، خاصة مع تزايد اهتمام الشباب بهذه القضايا، ودور الجمعيات في نشر ثقافة الاستدامة.
الجنوبية بريس :ترصد الأحداث وتنقل الخبر
