محاكمة عون سلطة تورّط في احتجاجات “جيل زد” بالدار البيضاء تثير جدلًا واسعًا
مريم الحيمر :الجنوبية بريس متابعة
شهدت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، زوال اليوم الثلاثاء، جلسة مثيرة لمحاكمة عون سلطة جرى توقيفه على خلفية الاحتجاجات التي قادها شباب الحركة المعروفة باسم “جيل زد”، والتي انطلقت خلال الأسابيع الأخيرة بعدة مدن مغربية.
وعقدت الجلسة بالقاعة رقم 8، حيث مثل المتهم أمام الهيئة القضائية بعد توقيفه أثناء الاحتجاجات التي شهدتها العاصمة الاقتصادية مع بداية حراك “جيل زيد”. وتبين من خلال البحث أنه يشتغل عون سلطة تابعًا لعمالة إقليم بنسليمان، ما جعل الواقعة تثير اهتمامًا خاصًا لكونها تمس أحد أفراد الجهاز الإداري المكلف عادة بفرض النظام واحترام القانون.
وخلال المرافعات، عبّر دفاع المتهم عن استغرابه من قرار متابعته في حالة اعتقال وإيداعه السجن المحلي عكاشة، رغم أن التهم الموجهة إليه، وفق تعبير الدفاع، لا تستدعي هذا الإجراء المشدد. وقد وُجّهت إليه تهم تتعلق بـ “التجمهر غير المسلح بدون ترخيص” و “إهانة الضابطة القضائية عبر الإدلاء ببيانات كاذبة”.
القضية لاقت تفاعلًا واسعًا داخل الأوساط الحقوقية والقانونية، التي اعتبرت أن محاكمة موظف ينتمي إلى جهاز السلطة في ملف مرتبط بحرية التعبير والاحتجاج السلمي تطرح تساؤلات حول حدود المسؤولية الإدارية والمواطنة الفردية.
ومن المنتظر أن تُستأنف جلسات المحاكمة خلال الأيام المقبلة، وسط ترقب إعلامي وحقوقي كبير لما ستسفر عنه من تطورات في واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بحراك “جيل زد” بالمغرب.
