انفجار مروّع في فيرونا يودي بحياة ثلاثة من رجال الشرطة الإيطالية

aljanoubiapress15 أكتوبر 2025آخر تحديث :
انفجار مروّع في فيرونا يودي بحياة ثلاثة من رجال الشرطة الإيطالية

انفجار مروّع في فيرونا يودي بحياة ثلاثة من رجال الشرطة الإيطالية

ليلى حسناوي:الجنوبية بريس متابعة

فيرونا – إيطاليا | 14 أكتوبر 2025

شهدت منطقة كاستيل دآزانو التابعة لإقليم فيرونا شمالي إيطاليا صباح اليوم الثلاثاء حادثًا مأساويًا تمثّل في انفجار ضخم داخل منزل ريفي، أسفر عن مقتل ثلاثة من رجال الكارابينييري (الشرطة العسكرية الإيطالية) أثناء تنفيذهم أمرًا قضائيًا بإخلاء العقار، في حادث وصفته السلطات بأنه “انفجار متعمّد”.

وفقًا للمصادر الإيطالية الرسمية، توجهت قوة من الكارابينييري صباح اليوم إلى منزل مكوَّن من طابقين في منطقة ريفية لتنفيذ أمر قضائي بالإخلاء، وذلك بعد نزاع قانوني طويل بين الدولة وثلاثة أشقاء يقطنون المنزل منذ سنوات.
وأثناء محاولة عناصر الأمن دخول المنزل من الباب الأمامي، وقع انفجار هائل يُعتقد أنه ناجم عن تسرب غاز تم إشعاله عمدًا، مما أدى إلى انهيار المبنى بالكامل.

فرق الإطفاء والإنقاذ هرعت إلى الموقع، وتمكنت بعد ساعات من استخراج جثث الضباط الثلاثة الذين لقوا حتفهم على الفور، فيما نُقل أكثر من عشرة مصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج، من بينهم رجال شرطة وإطفاء ومدنيون.

التحقيقات الأولية أشارت إلى أن المنزل كان يشغله ثلاثة أشقاء – رجلان وامرأة – في الستينيات من العمر، يُدعون دينو، فرانكو، وماريا لويزا رامبيني.
ووفقًا لتقارير إعلامية، كان الأشقاء قد هدّدوا سابقًا بتفجير المنزل إذا أُجبروا على مغادرته، الأمر الذي يعزز فرضية أن الحادث تم تدبيره مسبقًا.

وقد أعلنت النيابة العامة في فيرونا عن توقيف الأشقاء الثلاثة للتحقيق معهم بتهم القتل العمد، والتسبب في انفجار متعمّد أودى بحياة موظفين عموميين أثناء أداء واجبهم، وهي تهم قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد بموجب القانون الإيطالي.

الحادث أثار صدمة واسعة في الأوساط السياسية والشعبية الإيطالية.
فقد أعربت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني عن حزنها العميق، قائلة إن “إيطاليا بأسرها تنحني احترامًا لذكرى رجال الكارابينييري الذين ضحوا بحياتهم من أجل حماية القانون”.

كما وصف محافظ إقليم فينيتو، لوكا زايا، الانفجار بأنه “عمل إجرامي مقصود” يجب أن يواجه أقصى العقوبات، مشيرًا إلى أن الأشقاء المتهمين سبق أن أبدوا رفضًا علنيًا لقرارات القضاء، ما جعل تعاملهم مع السلطات محفوفًا بالمخاطر.

حتى مساء اليوم الثلاثاء، أكدت الشرطة الإيطالية أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد الوسائل المستخدمة في التفجير، مشيرة إلى العثور على قوارير غاز متعددة داخل أنقاض المنزل.
وتُجرى تحاليل مخبرية لتحديد ما إذا كانت هناك مواد قابلة للاشتعال إضافية ساهمت في قوة الانفجار.

ومن المقرر أن تُقام مراسم تشييع رسمية لضحايا الحادث في فيرونا يوم الأربعاء، بحضور كبار قادة الشرطة والدولة الإيطالية، في حين تعهدت الحكومة بمراجعة إجراءات تنفيذ أوامر الإخلاء لضمان سلامة عناصر الأمن مستقبلاً.
يُعدّ هذا الانفجار أحد أعنف الحوادث التي تستهدف رجال الأمن الإيطاليين في السنوات الأخيرة، ويعيد إلى الواجهة النقاش حول كيفية الموازنة بين تنفيذ القانون وضمان سلامة الأفراد المشاركين في هذه العمليات.
وفي وقت لا تزال فيه التحقيقات متواصلة، تبقى مأساة فيرونا جرحًا مفتوحًا في ضمير إيطاليا، ورسالة مؤلمة عن ثمن أداء الواجب في مواجهة العنف واليأس.

#الجنوبية_بريس #aljanoubia_press #ترصد_الأحداث_وتنقل_الخبر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة