الذكاء الاصطناعي: هل يهدد مستقبل الصحافة أم يعيد تشكيلها؟

aljanoubiapress13 أكتوبر 2025آخر تحديث :
الذكاء الاصطناعي: هل يهدد مستقبل الصحافة أم يعيد تشكيلها؟

الذكاء الاصطناعي: هل يهدد مستقبل الصحافة أم يعيد تشكيلها؟

إبراهيم آيت امبارك :الجنوبية بريس متابعة

في زمن تتسارع فيه التطورات التكنولوجية، يبرز الذكاء الاصطناعي كأحد أبرز الابتكارات التي بدأت تتسلل إلى مختلف جوانب الحياة، ومنها الصحافة. فهل يشكل هذا التطور تهديدًا للمهنة الصحفية التقليدية، أم أنه فرصة لإعادة تعريفها؟
لم يعد من الغريب أن نقرأ أخبارًا كتبتها خوارزميات، أو نشاهد تقارير مصورة أعدتها برامج تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وكالات أنباء عالمية مثل “رويترز” و”أسوشيتد برس” بدأت بالفعل باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحرير الأخبار الاقتصادية والرياضية، حيث يتم جمع البيانات وتحليلها وصياغتها في ثوانٍ معدودة.
هل يفقد الصحفيون وظائفهم؟

هذا السؤال يثير قلقًا مشروعًا لدى كثير من العاملين في المجال. لكن الواقع أكثر تعقيدًا. الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حتى الآن أن يحل محل الحس الإنساني، ولا يملك القدرة على فهم السياقات الثقافية والسياسية العميقة، أو إجراء مقابلات صحفية حقيقية. بل إنه، في كثير من الأحيان، يحتاج إلى إشراف بشري لتجنب الأخطاء أو الانحيازات.
وبدلًا من النظر إلى الذكاء الاصطناعي كخصم، يمكن اعتباره أداة قوية تعزز من قدرات الصحفي. يمكن استخدامه في تحليل البيانات الضخمة، اكتشاف الاتجاهات، وحتى في التحقق من المعلومات. الصحفي الذكي هو من يتعلم كيف يتعاون مع هذه التقنية، لا من يقاومها.اذا في الخلاصة ، الذكاء الاصطناعي لن يلغي الصحافة، لكنه سيغير شكلها. الصحفيون الذين يتقنون استخدام هذه الأدوات سيبقون في الصدارة، بينما من يرفضون التكيف قد يجدون أنفسهم خارج اللعبة. الصحافة ليست فقط نقلًا للمعلومة، بل هي فن سرد القصة، وهذا الفن لا يزال في يد الإنسان.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة