مؤتمر الشباب العربي والإفريقي في أوغندا يرفض عضوية البوليساريو

aljanoubiapress12 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مؤتمر الشباب العربي والإفريقي في أوغندا يرفض عضوية البوليساريو

مؤتمر الشباب العربي والإفريقي في أوغندا يرفض عضوية البوليساريو

هيئة التحرير الجنوبية بريس متابعة

في تطور دبلوماسي جديد، شهدت العاصمة الأوغندية كامبالا خلال الفترة من 7 إلى 10 أكتوبر 2025، رفضاً قاطعاً وإجماعياً من قبل ممثلي أكثر من 47 دولة عربية وإفريقية لطلب منح عضوية جبهة البوليساريو في مؤتمر مجلس الشباب العربي والإفريقي.

كشفت مصادر المؤتمر أن المجلس العام لمجلس الشباب العربي والإفريقي لم يوجه أصلاً أي دعوة رسمية لجبهة البوليساريو لا كمنظمة شبابية ولا بما يسمى “الجمهورية الوهمية”. غير أن عناصر من الجبهة الانفصالية تسللت إلى أشغال المؤتمر داخل الوفد الجزائري، الذي حاول تمريرهم كجزء من تمثيليته الرسمية.

ووفقاً لتصريحات الوفد المغربي، فإن أفراد الجبهة أخفوا علم الكيان الوهمي داخل حقائبهم الشخصية وكانوا يرفعونه بين الحين والآخر داخل قاعة المؤتمر، في محاولة واضحة لاستفزاز الوفد المغربي وإثارة الفوضى وسط المشاركين.

واجه الوفد المغربي، المكون من شبيبتي حزبي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال، هذه المناورات بشكل مباشر وصريح. من خلال موقف واضح، رفض الوفد أي محاولة لتحريف النقاش أو إدخال عناصر غير قانونية إلى المؤتمر، مؤكداً أن المجلس يضم فقط دولاً ذات سيادة معترف بها دولياً.

ولم يقتصر دور الوفد المغربي على التصدي للمناورة فحسب، بل خاض نقاشات مستفيضة مع مختلف الوفود العربية والإفريقية المشاركة، وضح خلالها حقيقة النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، ومبادرة الحكم الذاتي التي يساندها المجتمع الدولي كحل واقعي ووحيد ينسجم مع الشرعية الدولية.

جاء القرار النهائي برفض طلب العضوية بالإجماع التام لصالح الموقف المغربي، دون أي تحفظ من أي دولة عضو. وقد قوبل هذا القرار بتصفيق حار وهتافات مؤيدة من ممثلي الدول المشاركة، في مشهد عبر عن رفض واضح لمنطق التقسيم وتأكيد على قيم الوحدة والسيادة.

وأشارت مصادر إلى أن محاولة تمرير العضوية تمت عبر ما يسمى “جبهة المستقبل الجزائرية”، وهي نفسها لا تتمتع بعضوية داخل المجلس، بل حضرت المؤتمر بصفة مشارك فقط، مما جعل المحاولة تفتقر منذ البداية إلى أي سند قانوني أو أخلاقي.

يُعتبر هذا القرار انتصاراً جديداً للدبلوماسية المغربية، لاسيما الدبلوماسية الشبابية الموازية، التي أثبتت مرة أخرى قدرتها على مواجهة المناورات بالحجة والإقناع، والانفتاح على قيم الوحدة والتضامن العربي والإفريقي.

كما يعكس القرار توجهاً جديداً لدى الأجيال الشابة في العالمين العربي والإفريقي للتركيز على قضايا التنمية والتعاون وتمكين الشباب، بعيداً عن النزاعات السياسية التي تعرقل مسيرة التكامل الإقليمي.

#الجنوبية_بريس #aljanoubia_press #ترصد_الأحداث_وتنقل_الخبر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة