جريمة الحسيمة المروعة… وصمة عار في جبين الإنسانية
محمد حجوي :الجنوبية بريس متابعة
تتلقى الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان نبأ الحادثة جريمة الحسيمة المروعة… وصمة عار في جبين الإنسانية البشعة بمدينة الحسيمة ببالغ الصدمة والاشمئزاز. فما جرى للمواطن الذي سُحب من مقهى، ثم أُُضرمت النار فيه بعد صب مادة قابلة للاشتعال على جسده، ليس مجرد جريمة، بل هو فعل وحشي يهز الضمير الإنساني وينتهك حرمة الجسد البشري في أبشع صور الانتهاك.
إن هذه الواقعة ليست فقط جريمة بحق فرد، بل هي اعتداء صارخ على كرامة الإنسان وأمنه المجتمعي. إنها جريمة واضحة بكل المقاييس، تترك ندوباً عميقة في نسيجنا الاجتماعي وتستدعي موقفاً حازماً لا لبس فيه.
لذا، فإن الهيئة تعلن تضامنها الكامل مع الضحية وعائلته في هذه المحنة القاسية، وتطالب بتوفير كل أشكال الرعاية الطبية والنفسية اللازمة له، فضلاً عن التعويض العادل عن الأضرار الجسيمة التي لحقت به.
كما تطالب الهيئة الجهات الأمنية والقضائية المختصة بفتح تحقيق عاجل وشامل في هذه الجريمة البشعة، والإعلان عن نتائجه بشفافية تامة، ومحاكمة جميع المتورطين فيها محاكمة عادلة وناجزة تكون رادعة لمثل هذه الأفعال الهمجية.
وتؤكد الهيئة أن مثل هذه الأفعال الإجرامية المنظمة تتنافى جملة وتفصيلاً مع القيم الإنسانية والأخلاقية ومبادئ حقوق الإنسان، كما تتعارض مع القوانين الوطنية والمواثيق الدولية التي صادق عليها المغرب.
وفي هذا السياق، تدعو الهيئة كافة مكونات المجتمع المدني والإعلام إلى التعبير عن رفضهم واستنكارهم لهذه الواقعة المأساوية، والضغط من أجل إنفاذ سيادة القانون وحماية الحق في الحياة والأمن الشخصي، الذي يمثل الحجر الأساس لأي مجتمع يحترم نفسه.
وتحمّل الهيئة الديمقراطية المغربية لحقوق الإنسان السلطات المسؤولة مسؤولية كاملة عن سلامة الضحية، وتطالب باتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الممارسات الوحشية التي تهدد السلم الاجتماعي وتنشر الذعر بين المواطنين. فحماية الأرواح وصون الكرامة الإنسانية ليسا ترفاً، بل هما أساس العقد الاجتماعي وأولى أولويات أي سلطة.
#الجنوبية_بريس #aljanoubia_press #ترصد_الأحداث_وتنقل_الخبر