مصير غامض للمساعدات الدولية بمخيمات تندوف: فساد يفاقم المعاناة”

aljanoubiapress8 أكتوبر 2025آخر تحديث :
مصير غامض للمساعدات الدولية بمخيمات تندوف: فساد يفاقم المعاناة”

“مصير غامض للمساعدات الدولية بمخيمات تندوف: فساد يفاقم المعاناة”

رئيس التحرير: الجنوبية بريس متابعة

رغم إعلان برنامج الأغذية العالمي عن ارتفاع ميزانية الدعم الموجهة إلى مخيمات تندوف بأكثر من 37% بعد جائحة “كوفيد”، إلا أن المخيمات ما تزال غارقة في مظاهر الفقر والهشاشة وسوء التغذية. هذه المفارقة تثير تساؤلات جدية حول مصير تلك المساعدات.

ووفقًا لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي)، فإن أكثر من 133 ألف شخص يعيشون في المخيمات جنوب الجزائر على المعونات الدولية منذ ما يقارب نصف قرن. ومع ذلك، يعاني الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل من سوء تغذية حاد، مما يثير الشكوك حول آليات توزيع المساعدات الإنسانية وغياب الشفافية.

تقارير ميدانية صادرة عن مراقبين دوليين ومنظمات حقوقية تشير إلى أن المخيمات لا تضم فقط صحراويين، بل تستقبل آلاف الأشخاص من دول إفريقية مجاورة، والذين يستفيدون أيضًا من المساعدات الموجهة للصحراويين. هذا الخلط في هوية القاطنين يُعقّد عملية التحقق من أعداد المستفيدين الفعليين، وهو أمر طالبت به ساكنة المخيمات مرارًا ووصلت مطالبها إلى الهيئات الدولية.

لكن المسؤولية المباشرة تقع على السلطات الجزائرية التي تستضيف هذه المخيمات، إذ ترفض إجراء إحصاء دقيق وشفاف، وتُتهم بإغراق المخيمات بجنسيات متعددة لتقديمهم على أنهم صحراويون، مما يساهم في تمييع القضية وعرقلة الحلول.

وفيما يواصل الاتحاد الأوروبي، وعلى رأسه إسبانيا، تقديم التمويلات تحت مسمى المسؤولية الإنسانية، يتزايد الجدل حول ما إذا كانت هذه الموارد تصل فعلًا إلى مستحقيها. أدلة متعددة تثبت ضياع الجزء الأكبر من المساعدات في دوامة الفساد وسوء التدبير من طرف قيادة جبهة البوليساريو، مما يزيد من معاناة ساكنة المخيمات بدلًا من تحسين أوضاعهم.

الجنوبية بريس ترصد الأحداث وتنقل الخبر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة