أزمة خانقة تضرب ميناء سيدي إفني: قوارب الصيد تُعرض للبيع وسط انهيار المردودية

aljanoubiapress12 سبتمبر 2025آخر تحديث :
أزمة خانقة تضرب ميناء سيدي إفني: قوارب الصيد تُعرض للبيع وسط انهيار المردودية

قطاع الصيد التقليدي في ميناء سيدي إفني يواجه أزمة غير مسبوقة”

رئيس التحرير الجنوبية بريس متابعة

تشهد الأوضاع داخل ميناء سيدي إفني أزمة خانقة تهدد قطاع الصيد التقليدي، حيث أصبح ارتفاع تكاليف الرحلات البحرية يشكل عبئاً كبيراً على المهنيين، ما أدى إلى تدهور مداخيلهم بشكل ملحوظ. مصادر مهنية أكدت أن عدداً من مجهزي قوارب الصيد اضطروا إلى عرض قواربهم للبيع، بعدما عجزوا عن تحمل الأعباء المالية المتزايدة. حالياً، يفوق عدد القوارب المعروضة للبيع داخل الميناء ستة، مع توقعات بأن يرتفع العدد إذا استمرت الأزمة.

الإحصائيات الرسمية كشفت عن تراجع حاد في مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بالميناء، حيث انخفضت بنسبة 57% من حيث الحجم و26% من حيث القيمة خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025. فقد بلغت الكميات المصطادة 22,125 طناً فقط، بقيمة إجمالية لم تتجاوز 159.59 مليون درهم. هذا التراجع يبرز عمق الأزمة التي يعاني منها أسطول الصيد التقليدي، الذي يقتصر نشاطه على السواحل المحلية، على عكس أسطول الصيد الساحلي صنف السردين، الذي يتحرك بين موانئ أكادير وطانطان وسيدي إفني.

المهنيون أكدوا أن تكاليف الصيد التقليدي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق مؤخراً. أسعار أسماك الطعم مثل “السرين” تجاوزت 300 درهم للصندوق، بينما ارتفعت تكاليف المحروقات ومعدات الصيد والمواد الغذائية اللازمة للرحلات البحرية بشكل مستمر. هذه الزيادات، إلى جانب نقص المصايد البحرية، جعلت من الصعب تحقيق عائد اقتصادي يغطي المصاريف الأساسية.

إضافة إلى ذلك، أصبحت القوارب تركز على أنواع محدودة من الأسماك، مثل “البونيتو”، التي لا يتجاوز سعر صندوقها 130 درهماً، وأسماك “أوراغ” التي تباع بـ10 دراهم للكيلوغرام، وهي أسعار لا تغطي حتى المصاريف الأساسية. في الوقت نفسه، تسعى بعض القوارب لاستكمال حصصها المخصصة من الأخطبوط، الذي شهد تفاوتاً في الأسعار حسب الحجم، حيث تجاوزت الأحجام الكبيرة 120 درهماً للكيلوغرام، بينما تراوحت أسعار الأحجام المتوسطة والصغيرة بين 95 و75 درهماً.

هذه الأوضاع الصعبة دفعت المهنيين إلى دق ناقوس الخطر، مطالبين بتدخل عاجل لإنقاذ القطاع، الذي يُعتبر شرياناً حيوياً لاقتصاد المنطقة، قبل أن تتفاقم الأزمة بشكل أكبر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة