يوسف الصباري: مواطن عالق بين وعود الإدارات وصمت المسؤولين

aljanoubiapress10 سبتمبر 2025آخر تحديث :
يوسف الصباري: مواطن عالق بين وعود الإدارات وصمت المسؤولين

يوسف الصباري: مواطن عالق بين وعود الإدارات وصمت المسؤولين

رئيس التحرير الجنوبية بريس متابعة

في مدينة طانطان، وعلى مدار أكثر من أربع سنوات، يعيش المواطن يوسف الصباري حالة من الترقب والانتظار بسبب وضعيته الإدارية العالقة التي لم تجد طريقها إلى الحل رغم استنفاده لجميع المساطر القانونية والإدارية المتاحة. يوسف، الشاب المنحدر من مدشر طانطان، قرر الخروج عن صمته ومخاطبة الرأي العام بعد أن سئم ما وصفه بـ”المماطلة والتجاهل الإداري”.

البداية: أمل في الإنصاف
بدأت رحلة يوسف الصباري في سنة 2021 عندما تقدم بملف إداري متكامل للحصول على حقه المشروع في إطار القوانين الجاري بها العمل، والتي تهدف إلى توزيع الثروات بشكل عادل بين شباب المناطق الصحراوية، خاصة في المداشر المهمشة. ورغم استيفاء جميع الشروط المطلوبة، تم إخباره في البداية بأن ملفه “ناقص”، ما دفعه إلى استكماله على الفور.

الوعود تتبخر: تأجيلات بلا نهاية
في سنة 2023، وبعد انتظار طويل، جاء الرد بأن “الاعتمادات غير متوفرة”، مما أجبره على الانتظار لأشهر أخرى على أمل أن يتم حل المشكل. ومع تعيين العامل الجديد السيد عبد الله شاطر، استبشر يوسف خيرًا، خاصة بعد أن أصدر العامل أوامره لرئيس قسم الشؤون الداخلية بإعادة فتح الملف. لكن سرعان ما تبخرت هذه الآمال مع توقف الإجراءات مجددًا دون أي تفسير واضح.

حلقة مفرغة: مراسلات بلا رد
على مدار السنوات الأربع الماضية، قام يوسف بتقديم مراسلات وطلبات عديدة، لكن دون أن يتلقى أي رد رسمي مكتوب. وجد نفسه في مواجهة دوامة من الوعود الشفهية غير الموثقة، والتي لم ينتج عنها سوى استنزاف طاقته وإهدار سنوات من عمره دون تحقيق أي تقدم ملموس.

خطوة احتجاجية تصعيدية
أمام هذا الوضع، قرر يوسف الصباري اتخاذ خطوة احتجاجية سلمية تعبيرًا عن الظلم والتهميش الذي تعرض له. صعد فوق برج الاتصالات القريب من باشوية طانطان، ليعلن اعتصامه بشكل علني، مطالبًا بفتح تحقيق جاد وشفاف بحضور كافة الأطراف المعنية لإنصافه كمواطن لم يطالب سوى بحقه المشروع.

رسالة إلى المسؤولين والرأي العام
يوسف الصباري حمل المسؤولية الكاملة للسلطات المحلية والإقليمية عن أي تبعات صحية أو نفسية قد تنجم عن هذا الوضع. كما وجه رسالة مفتوحة إلى جميع المنابر الإعلامية الحية والهيئات الحقوقية لدعمه في إيصال صوته وكشف معاناته مع التهميش الإداري.

قضية يوسف الصباري ليست مجرد ملف إداري عالق، بل هي صورة مصغرة لمعاناة العديد من الشباب في المناطق المهمشة، الذين يطالبون بحقوقهم وسط صمت وتجاهل الإدارات. فهل ستتحرك الجهات المسؤولة لإنصافه؟ أم سيظل صوته مجرد صرخة في وادٍ؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة