يستعد البصل لدخول مرحلة التخزين في أكتوبر وسط توقعات بارتفاع الأسعار
الحجوي محمد :الجنوبية بريس متابعة
يُتَّخَذُ الآن القرارُ المصيري لدى المزارعين والتجار، حيث يُستعدُّ لموسم تخزين البصل الذي يُنتَظَر أن يبدأ في شهر أكتوبر المقبل. تُجرى الاستعدادات في المخازن والمبردات استعداداً لاستقبال المحصول الذي يُراهن عليه الكثيرون، وسط أجواء يسيطر عليها القلق من موجة غلاء محتملة.
يُزرَع البصل في أوقات متفرقة من السنة، مما يسمح بتوافره في الأسواق على مدار الأشهر. إلا أن المحصول الرئيسي، الذي يُحصد في الربيع، هو الذي يُخزَّن لتلبية الطلب خلال فترة الشتاء وحتى بداية الصيف المقبل. وتحديداً في أكتوبر، يُشرَع في عملية التخزين الفعلية لضمان وجود إمدادات كافية.
تُحدَّد أسعار البصل في السوق بناء على عدة عوامل حاسمة، أبرزها تكاليف الزراعة المرتفعة من بذور وأسمدة ووقود وآلات، وكمية المحصول المتوقع تخزينها، ونسبة الفاقد خلال فترة التخزين. كما أن المضاربة في فترات ندرة المحصول تلعب دوراً كبيراً في تضخم الأسعار بشكل غير مبرر.
يُتوقَّع أن تشهد أسعار البصل ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة القادمة. تُعزَى هذه التوقعات إلى تقلبات الطقس التي أثرت على جودة جزء من المحصول، وارتفاع تكاليف التخزين نفسها، خاصة فواتير الطاقة لتشغيل المبردات، مما يدفع التجار إلى زيادة السعر لتعويض هذه التكاليف الإضافية.
يُؤثَّر ارتفاع سعر البصل مباشرة على ميزانية الأسرة، فهو مكون أساسي لا غنى عنه في الطهي اليومي للمغاربة. كما يُمثِّل صدمة للعديد من الصناعات الغذائية التي تعتمد عليه كمادة خام أساسية، مما قد يدفعها إلى رفع أسعار منتجاتها، الأمر الذي يزيد من أعباء المواطن ويزيد من وتيرة التضخم.
تُتَّخَذ بعض الإجراءات للحد من هذه الأزمة المتوقعة، حيث تُوجَّه الدعوة للجهات المعنية لمراقبة السوق ومنع الاحتكار، وتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة، وتقديم الدعم لهم لتخفيف الأعباء. كما يُنصَح المستهلك بشراء الكميات المناسبة دون تخزين منزلي يزيد الطلب ويُربك السوق.