توقف الأشغال في حي الخميس القديم بطانطان: فوضى تهدد تطلعات الساكنة

aljanoubiapress5 سبتمبر 2025آخر تحديث :
توقف الأشغال في حي الخميس القديم بطانطان: فوضى تهدد تطلعات الساكنة

توقف الأشغال في حي الخميس القديم بطانطان: فوضى تهدد تطلعات الساكنة

هيئة التحرير الجنوبية بريس متابعة

في مشهد أثار غضب واستياء سكان حي الخميس القديم بمدينة طانطان ، توقفت الشركة المكلفة بالأشغال عن العمل، مخلفة وراءها تساؤلات عديدة حول المسؤوليات المترتبة عن ما يجري من تجاوزات، خاصة فيما يتعلق بـهدم الملك العمومي والمنازل دون معايير واضحة أو احترام للمواصفات التقنية.

السؤال الأبرز الذي يتردد بين الساكنة هو: من يتحمل المسؤولية؟ وكيف تم اختيار المنازل التي تعرضت للهدم؟ هذه القرارات العشوائية، في ظل غياب أي تفسير منطقي أو تدخل صارم من الجهات المعنية، جعلت الحي الذي كان يُفترض أن يستفيد من مشاريع تأهيلية مرصودة بميزانية مهمة، يتحول إلى مثال صارخ على سوء التدبير وغياب الشفافية.

المشروع الذي رُصد له غلاف مالي قدره 10.2 مليون درهم كان يهدف إلى تحسين البنيات التحتية في الحي، وفق ما أُعلن عنه خلال الاحتفالات بذكرى عيد العرش المجيد، حيث كان من المفترض أن يتم تأهيل الطرق وجنباتها وتبليط الأزقة، مما يعكس تطلعات الساكنة نحو تحسين مستوى عيشها. لكن توقف الأشغال فجأة دون أي توضيح، إلى جانب غياب دور التقنيين والمهندسين المسؤولين عن تتبع المشروع، فتح الباب أمام الفوضى، وأثار شكوكًا حول كيفية التصرف في الميزانية المرصودة.

الساكنة، التي وضعت آمالها في هذه المشاريع، تجد نفسها اليوم أمام مشهد عبثي: منازل تُهدم دون مبررات واضحة، وأشغال متوقفة، في الوقت الذي يُفترض أن تكون هذه المشاريع رافعة لتحسين ظروفهم المعيشية، خاصة أن الحي يعاني من نقص التجهيزات والبنى التحتية.

المطلوب الآن تدخل عاجل من الجهات المسؤولة لفتح تحقيق شفاف يُحدد المسؤوليات ويُحاسب الأطراف المتورطة في هذه التجاوزات، مع ضمان إعادة الأمور إلى نصابها واحترام المعايير التنموية. لأن ما يجري لا يمس فقط حقوق الساكنة، بل يُهدد الثقة في المشاريع التنموية التي يُفترض أن تُحدث فرقًا في حياة المواطنين.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة