رئيسة جهة كلميم وادنون: بين التحديات والآمال – هل هي قادرة على تحقيق التنمية المنشودة؟

aljanoubiapress13 أغسطس 2025آخر تحديث :

رئيسة جهة كلميم وادنون: بين التحديات والآمال – هل هي قادرة على تحقيق التنمية المنشودة؟

رئيس التحرير الجنوبية بريس متابعة

في الآونة الأخيرة، أثارت رئيسة جهة كلميم واد نون جدلاً واسعاً حول أدائها ومهامها كقيادة محلية تحتل مركزاً حيوياً في المغرب. تتسم هذه الجهة بتنوع ثقافي وجغرافي كبير، وهي غنية بالموارد الطبيعية، مما يضع على عاتق المسؤولين فيها واجباً مزدوجاً: تحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية.

إن التحديات التي تواجه رئيسة هذه الجهة ليست بالهينة، فهي تتعلق بقضايا حيوية مثل التشغيل، التعليم، الصحة، والبنية التحتية. وعلى الرغم من الجهود المبذولة، فإن العديد من المواطنين يشعرون بخيبة أمل من ردود الفعل التي تقدمها القيادة تجاه تلك القضايا. حيث أن الوعود بتحسين جودة الحياة لم تتجسد على أرض الواقع، مما دفع العديد من الفئات لرسم علامات استفهام حول الكفاءة الفعلية لقيادتها.

أحد الانتقادات الرئيسية الموجهة لرئيسة الجهة هو عدم قدرتها على التواصل الفعال مع المواطنين. فالتقارير تفيد بأن هناك فجوة كبيرة بين السلطات المحلية والمجتمع المدني، حيث يُنظر إلى قرارات القيادة وكأنها تُتخذ في أبراج عاجية بعيدة عن هموم المواطن. ولذا، هناك حاجة ملحة لتطوير آلية للتواصل تجعل المواطنين جزءاً من عملية اتخاذ القرار.

هذا وقد لوحظ أن المشاريع التنموية التي تم إطلاقها تفتقر إلى الرؤية الاستراتيجية الشاملة، مما يؤدي إلى إهدار الموارد في بعض الأحيان. فالأمر يتطلب دراسة مستفيضة للمتطلبات الحقيقية للساكنة وإشراكهم في إعداد المشاريع التنموية، وهذا لم يتحقق بالصورة المطلوبة حتى الآن.

كما أن التحديات البيئية التي تواجه جهة كلميم وادنون تلقي بظلالها على التنمية المستدامة. فالتغيرات المناخية، والتصحر، واستنزاف الموارد الطبيعية، كلها عوامل تتطلب تصديًا حقيقيًا وفعالًا، وهو ما يبدو أنه يتطلب جهودًا أكبر من تلك المبذولة في الوقت الحالي.

بناءً على ذلك، يحتاج المواطنون إلى رؤية واضحة تتجاوز الشعارات، بالإضافة إلى نتائج ملموسة على أرض الواقع. إن الرئيسة بحاجة إلى أن تكون أكثر انفتاحًا وشفافية، ولديها القدرة على الاستماع للمعنيين بالأمر، وهو ما سيكون له تأثير كبير على إعادة ثقة المواطنين في قيادتهم.

في الختام، إن كلميم وادنون تحتاج إلى قيادات استشرافية تسعى فعلاً لخدمة مصالح الساكنة وتحقيق التنمية المستدامة. يجب أن يكون التحدي الموجه لرئيسة الجهة هو التصميم على الابتكار والفعالية في التعامل مع الإشكاليات المطروحة، لأنها وحدها القادرة على تغيير الصورة السلبية وتعزيز الأمل في غدٍ أفضل للجهة وسكانها.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة