بارود التبوريدة.. هوس الإستعراض يهدد أرواح الفرسان .
الجنوبية بريس: عبداللطيف بيه
في الوقت الذي تُشدّد فيه السلطات الأمنية والدرك الملكي والجهات المنظمة لمواسم الفروسية الشعبية إجراءاتها الوقائية بشكل صارم للحد من أي تجاوزات مرتبطة بإستعمال مادة البارود، لا تزال بعض الممارسات غير المسؤولة تُسجّل في الخفاء، تُهدد سلامة الفرسان والجمهور على حد سواء، وتُعيد طرح سؤال الوعي والإنضباط داخل فضاءات “التبوريدة”.
ففي مشهد يتكرر رغم التحذيرات المتكررة، شهدت مساء اليوم الخميس فعاليات مهرجان التبوريدة بسيدي إفني حدث إصابة فارس في ساحة للفروسية التقليدية ، حيث أضرمت النيران في ملابسه بعد طلقة البارود .
الحدث أعاد إلى الواجهة بعض السلوكيات التي يتعمدها بعض الفرسان إما بدافع التهور أو الرغبة في الإستعراض الزائد، إلى إخفاء كميات صغيرة من البارود داخل جيوبهم أو تحت ملابسهم، متجاهلين حجم الخطر الذي قد ينجم عن هذا الفعل الطائش.
وتجدر الإشارة إلى أن طبيعة البارود كمادة سريعة الإشتعال، تجعل من هذا التصرف قنبلة موقوتة تهدد حياة الفارس نفسه، وزملائه في السرب، بل وحتى المتفرجين .
جدير بالذكر أن بعض الثغرات السلوكية ما تزال تشكل تحديًا حقيقيا أمام فرق التنظيم، خاصة في المواسم الكبرى التي تعرف تدفقاً جماهيرياً كبيراً وتوافد فرسان من مناطق مختلفة تتطلب إجراءات المراقبة وفرض بروتوكولات صارمة لتأمين ساحة التبوريدة.
