عامل سيدي إفني …يقود جولة ميدانية تكشف واقع مدينة ساحلية تبحث عن إقلاع تنموي.
الجنوبية بريس : عبد اللطيف بيه|سيدي إفني .
في خطوة وُصفت بالإيجابية وغير المسبوقة، قام عامل إقليم سيدي إفني، نهاية الأسبوع الماضي، بجولة ميدانية تفقدية شملت عددًا من الأحياء والنقاط الحيوية داخل المدينة، بعيدًا عن أي طابع بروتوكولي أو مظاهر رسمية، وذلك مباشرة بعد أدائه لصلاة الجمعة بمسجد “أمزدوع”، كما استُكملت الجولة صباح السبت 12 يوليوز 2025، بمشاركة الكاتب العام لعمالة الإقليم ، وباشا المدينة، ورئيس المجلس المحلي، وعدد من رؤساء المصالح المختصة.
الزيارة، التي لم يُعلن عنها مسبقًا، عكست مقاربة جديدة في تدبير الشأن الترابي، قائمة على التواصل المباشر مع المواطنين، والوقوف على مكامن الخلل في البنية التحتية، وتراجع الخدمات الأساسية، وغياب ملامح التهيئة في عدة فضاءات داخل المدينة.
ورغم ما تزخر به مدينة سيدي إفني من مؤهلات بيئية وسياحية، من ساحلها الأطلسي الممتد إلى طابعها المعماري الأندلسي، إلا أنها لا تزال تعاني من ضعف في جاذبية الإستثمار، وتأخر في مشاريع التنمية، ما يجعل مثل هذه الجولات الميدانية بارقة أمل لدى السكان.
وتأتي هذه التحركات في سياق نمط جديد من التفاعل مع قضايا المواطنين، حيث شدد عدد من الفاعلين المحليين على ضرورة ترجمة هذه الزيارات إلى تدخلات فعلية ومشاريع ملموسة على أرض الواقع، بدل الإكتفاء بتقارير ظرفية.
ويأمل المتتبعون أن تكون هذه الجولة بداية لسلسلة من المبادرات الميدانية، تعيد الإعتبار لمدينة سيدي إفني، وتعزز موقعها كوجهة سياحية واعدة، خاصة في ظل التطلعات المتزايدة نحو تحسين جودة العيش، وتسريع وتيرة التنمية على مستوى الإقليم.
