“ملاحظات نقدية حول النسخة الخامسة من منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والإعلام”
الجنوبية بريس متابعة
سبق لي أن قلت ، أنني قد سجلت عدة ملاحظات بخصوص النسخة الخامسة من منتدى الصحراء المغربية الدولي للصحافة والاعلام ، دورة سيدي افني 2025 ، و سأشاركها مع الجميع بدون لغة خشب او تحيز أو اصطفاف أو تحريف.
ملاحظات ، لن تمنعنا بداية ، من أن نكون ممتنين ؛ لرئيس مرصد الصحراء للدبلوماسية الإعلامية و السلم و التنمية على الدعوة الكريمة لحضور فعاليات هاته النسخة ، و الاستفادة من دورة تكوينية عالية المستوى ، أطرتها قامات إعلامية عن معهد الجزيرة للإعلام ، و التنويه بالمجهودات التي يبذلها لتطوير هذا الحدث السنوي الوطني ـ الدولي.
الملاحظة الأولى ، تهم ملصق الدورة و الذي استحضر إحدى اللغات الرسمية للمغرب ( العربية) ، و أغفل إدراج اللغة الرسمية الاخرى ( الأمازيغية) خاصة و أن الدورة نُظمت في منطقة غالبية ساكنتها ناطقة باللغة الأمازيغية ، و أيضا تعزيزا للهوية الثقافية المغربية.
الملاحظة الثانية ، تتعلق بتنشيط فقرات حفل الافتتاح و الحفل الختامي ، حيث رأى البعض أنه كان من الأنسب استحضار مقاربة النوع ، عبر استدعاء منشطة تكون متحدثة باللغة الأمازيغية أو منشط متحدث بها ، ناهيك عن استدعاء ثلاثة منشطين و هو أمر مبالغ فيه ، و اربك تنظيم الحفل ، حسب رأي الكثيرين ، و في هذه النقطة بالضبط أعتقد أن رئيس المرصد وقف في ( فخ/ إحراج) تطييب الخواطر.
الملاحظة الثالثة ، الكلمة الافتتاحية لعامل إقليم سيدي إفني المطولة جدا ، اصابت الندوة الدولية الموسومة بعنوان :” :” آفاق المبادرة الملكية لولوج دول الساحل إلى الأطلسي و أدوار الاعلام في التسويق للرهانات الكبرى للمملكة المغربية ” في مقـ ـتل ، حيث كان بالإمكان أن يكتفي بالترحيب بالحاضرين ، و ليس تقديم عرض تطرق فيه بإسهاب لموضوع الندوة ، حتى افقدها قيمتها و بريقها .
الملاحظة الرابعة ، جل المتدخلين في الندوة الدولية ، و إن كانت مداخلاتهم جد مختصرة ، تقريبا 10 دقائق لكل مداخلة ، كانت فقط اجترار لنفس الكلام ، باستثناء مداخلة واحدة تقريبا ، مع غياب فتح باب نقاش حقيقي لمضمون الندوة و عدم اتاحة الفرصة للحاضرات و الحاضرين من الزميلات و الزملاء ، للتعبير و إبداء آراءهن/م ، و طرح الاشكالات ، و الاقتراحات للخروج بتوصيات بصيغة الجمع و ليس بصيغة ( الاملاءات).
الملاحظة الخامسة ، لُب الدورة هو الانتاجات الصحفية التي تم التباري بشأنها ، لكن لحظة الاعلان عن الأعمال و الانتاجات المُتوجة لم يتم عرضها ، للتعرف أكثر على مضمونها و تقريبها من الحاضرين و الحاضرات و ضيوف الدورة .
الملاحظة السادسة ، توزيع شواهد المشاركة في الدورة التكوينية تم خلال وجبة العشاء ليلة البارح ، في مساحة ضيقة و وسط جو غير مناسب ، و الأجدر كان ؛ أن تُوزع خلال الحفل الختامي ، و أن تحظى بالاهمية التي تستحق ، خاصة أن من أشرف عليها هم قامات إعلامية كبيرة ، تكريما و تقديرا لمجهوداتهم الكبيرة و ليس المرور على محطة هامة من محطات الدورة ؛ مرور الكرام.
الملاحظة السابعة ، أي دور للإعلام بالاقاليم الجنوبية في الترافع عن القضية الوطنية الأولى ، و إلى أي حد استطاعت النسخ الخمس للمنتدى ، اتاحة الفرصة له ، من أجل خلق نقاش عمومي واقعي ، بعيدا عن المساحيق و ترديد نفس الخطاب ، و اشراكه بقوة في بلورة سياسات إعلامية هادفة ، تضع الاصبع على مكمن الخلل في التعاطي مع قضية الصحراء.
ملاحظات أخرى منها ، عدم تكريم أي وجه إعلامي بجهة كلميم وادنون ،الارتجالية ؛ ضعف جودة التغذية؛ غياب الكثير من الوجوه السياسية الأخرى بالاقليم ، مع العلم أن قضية الصحراء تهم كل اطياف الشعب المغربي و ليست مجالا للمزايدة ، كلمة عامل الإقليم الختامية لا معنى لها ،و التوصيات التي قدمها ، اقحم نفسه فيها ، لأنها من اختصاص المرصد ، تكريم الرياضيين السابقين مجاملة زائدة ( ربما تم ربط ذلك بسياق تنظيم المغرب لكأس العالم ) و كان الأولى تكريم أحد الوجوه البعمرانية التي ساهمت في استقلال المغرب ، ليكون للحدث طعمه الخاص ، أو أحد الوجوه الرياضية بالمنطقة ، ..
نقلا عن صفحة الاخ محمود سلامة