عبد السلام عيلا… رجل عصامي بصمة في السياسة والتنمية والعمل الجمعوي

aljanoubiapress26 أبريل 2025آخر تحديث :
عبد السلام عيلا… رجل عصامي بصمة في السياسة والتنمية والعمل الجمعوي

عبد السلام عيلا… رجل عصامي بصمة في السياسة والتنمية والعمل الجمعوي

رئيس التحرير الجنوبية بريس متابعة

من قلب الصحراء المغربية، بزغ نجم رجل آمن بأن النضال الحقيقي يُبنى على العمل الميداني والالتزام الصادق بقضايا الوطن. إنه عبد السلام عيلا، الرجل الصحراوي الأصيل، الذي راكم تجربة سياسية وجمعوية غنية، وخلّف أثراً واضحاً في كل محطة خاضها، وظل وفياً لقيمه ومبادئه في خدمة الصالح العام.

بدأ مسيرته السياسية سنة 1992، فكان شاهداً ومشاركاً في تحولات محورية شهدتها البلاد، من أبرزها مواكبته لأحداث مخيمات بوجدور، حيث لعب دوراً فاعلاً في التأطير والمواكبة، كما كان من المؤطرين البارزين في مرحلة تحديد الهوية، في لحظة دقيقة من تاريخ الصحراء المغربية، تطلّبت حضوراً وطنياً مسؤولاً.

تقلّد العديد من المسؤوليات ذات البعد التنموي والمهني، فكان عضواً نشيطاً في كل من غرفة التجارة وغرفة الفلاحة، حيث دافع باستماتة عن مصالح المهنيين وهمومهم، كما كان من المؤسسين الأوائل لمجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، في تجربة جهوية كانت من اللبنات الأولى لترسيخ الحكامة الترابية في المملكة، وفتح آفاق أوسع للتنمية المتوازنة والمندمجة.

في الميدان الجمعوي، برز اسمه كرجل رؤية ومشروع، إذ يشغل اليوم منصب رئيس مؤسسة الأنصار للتنمية المستدامة، إلى جانب ترؤسه لجمعية البديل للتنمية والتواصل ببوجدور، حيث حرص على توجيه هذه الأطر نحو خدمة المواطن، وتنفيذ برامج ومبادرات ذات أثر ملموس في المجالات الاجتماعية والبيئية والثقافية.

وفي جماعة كماسة بإقليم شيشاوة، بصم على تجربة ناجحة ومستمرة، إذ حاز ثقة الساكنة لأكثر من ولاية ونصف كنائب أول للرئيس، قبل أن ينال شرف رئاسة المجلس الجماعي، مسطراً بذلك مساراً حافلاً بالعطاء، عنوانه الإنصات والتفاني والعمل الجاد.

عبد السلام عيلا ليس مجرد اسم في لائحة المنتخبين أو رؤساء الجمعيات، بل هو نموذج للرجل العصامي، الذي صعد درجات المسؤولية بجهده وثباته، وبقي مخلصاً لهويته الصحراوية، متشبثاً بقيم الوفاء والكرامة والوضوح.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة