فاس تبتكر: مهرجان فاس للتراث العلمي يحتفي بعبقرية الماضي وذكاء المستقبل
هيئة التحرير الجنوبية بريس متابعة
في قلب العاصمة العلمية والثقافية للمملكة، وضمن سعيها المستمر لصون تراثها الحضاري العريق والانفتاح على آفاق الابتكار، تحتضن مدينة فاس أيام /25/26/27/2025 مهرجانًا مميزًا تحت شعار: “تراث فاس العلمي بين عبقرية الفن وذكاء الآلة – فاس تبتكر”. مهرجان يُعدّ الأول من نوعه في المغرب، يجمع بين جماليات التراث العلمي وفنون الصناعات التقليدية، وبين الدينامية المتسارعة للعلوم المعاصرة وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
يهدف هذا المهرجان إلى إبراز الإسهامات العلمية التي ميزت فاس عبر العصور، من خلال شخصياتها العلمية الرائدة، ومدارسها الفكرية والعلمية التي شكلت منارة للمعرفة في العالم الإسلامي، كما يسعى إلى تحفيز الإبداع العلمي لدى الشباب وتوسيع مداركهم حول الفرص التي يتيحها التقاطع بين التراث والمعرفة الرقمية الحديثة.
برنامج غني ومتنوع
يتضمن برنامج المهرجان:
• ورشات علمية تطبيقية موجهة للأطفال واليافعين، تشمل مجالات متعددة كـ:
• البرمجة والروبوتيك.
• التجارب العلمية المبسطة.
• فنون الخط والتزيين الهندسي باستخدام أدوات رقمية.
• الابتكار في إعادة تدوير المواد بأساليب علمية وفنية.
• محاضرات وندوات فكرية يشارك فيها باحثون وأكاديميون، تناقش مواضيع مثل:
• تاريخ العلوم في فاس ومساهمتها في الحضارة الإسلامية.
• إمكانيات الذكاء الاصطناعي في حفظ وتوثيق التراث.
• كيف يمكن للصناعات التقليدية أن تندمج في الاقتصاد الرقمي.
• معرض تفاعلي للابتكارات العلمية والتقنيات المستوحاة من التراث، يتيح للزوار فرصة اكتشاف أدوات ومخطوطات قديمة، إلى جانب تطبيقات عصرية تبرز كيف يمكن استثمار عبقرية الماضي في بناء المستقبل.
مهرجان بروح تربوية ومجتمعية
المهرجان ليس فقط مناسبة علمية، بل هو أيضا فضاء للقاء بين الأجيال، حيث يشارك فيه تلاميذ، طلبة، حرفيون، باحثون، ومبدعون في مجال الرقمنة. كما يسعى إلى تعزيز روح المواطنة العلمية، والتشجيع على البحث والابتكار في صفوف الناشئة، وربطهم بجذورهم المعرفية والثقافية
