الحسن الإدريسي… صوت يوقظ الأناقة في التنشيط ويمنح طانطان نبرة الإبداع و التميز
هيئة التحرير الجنوبية بريس متابعة
في أمسية رياضية امتزج فيها الرياضي بالاحتفالي، تألق الأستاذ الحسن الإدريسي في تنشيط فعاليات الحفل الختامي للدوري الرمضاني الذي نظمته جمعية رواد الإبداع بجماعة تلمزون بإقليم طانطان، ليقدم نموذجاً استثنائياً في التقديم أدهش الحضور وأعطى للحدث بُعداً غير مسبوق.
منذ اللحظة الأولى، بدا واضحاً أن صوت الإدريسي لا يحمل فقط كلمات، بل يحمل حضوراً حقيقياً، وإحساساً مرهفاً، ووعياً تاماً بأهمية الكلمة واللحظة. بعبارات فصيحة وإيقاع لغوي مدروس، أدار الحفل باحترافية عالية، منحته الإشادة من الجميع، سواء من الحضور العادي أو الشخصيات البارزة التي تابعت أطوار الأمسية، وعلى رأسها النجم المغربي عزيز بودربالة.
الحفل لم يكن فقط ختاماً لدوري رياضي، بل كان محطة لإبراز موهبة محلية متميزة في فن التنشيط، استطاع من خلالها الحسن الإدريسي أن يعيد تشكيل صورة التنشيط بإقليم طانطان، ويؤسس لمستوى جديد من الأداء مبني على الإتقان، والثقافة، والذوق الرفيع.
بعيداً عن التكرار التقليدي وأسلوب التقديم النمطي، أظهر الإدريسي قدرة فريدة على التحكم في إيقاع الحفل، ومهارة عالية في الحفاظ على تفاعل الجمهور، دون إخلال بسير الفقرات أو مضمون الرسائل الموجهة. لقد أثبت أن التنشيط ليس مجرد تقديم، بل هو فن له قواعده، ومسؤولية له احترامه، ورسالة تستحق أن تُؤدى بعناية.
ويُذكر أن الأستاذ الحسن الإدريسي لا ينحصر نشاطه في هذا المجال فقط، بل هو صاحب “برنامج تطوير”، وهو مشروع تربوي يسعى من خلاله إلى تنمية القدرات الشخصية والمهارية للمتعلمين، مما يعكس إيمانه العميق بدور الأنشطة النوعية في بناء أجيال واثقة ومبدعة.
في ختام هذه الأمسية، لم يكن الحفل وحده هو ما رسخ في أذهان الحضور، بل ذاك الصوت الذي أدار الحفل بروح فنان، وذاك الحضور الذي منح المناسبة طابعاً راقياً يستحق أن يُروى… اسمه الحسن الإدريسي، ومكانه اليوم في الصفوف الأمامية لمن يرسمون معالم التميز في طانطان.