السوق الأسبوعي بطانطان: غياب التنظيم يفاقم الصراعات بين التجار
الجنوبية بريس aljanoubia press
يُعَدّ السوق الأسبوعي بطانطان فضاءً تجارياً هاماً يلجأ إليه الباعة من مختلف المناطق لترويج سلعهم، لكنه يعاني من مشكل أساسي يزداد تعقيداً مع مرور الوقت: غياب التنظيم المحكم للمساحات. هذا الخلل يفتح المجال أمام صراعات بين التجار بسبب الجشع واستغلال بعض المتحايلين للوضع عبر حجز أماكن لا يستحقونها، أو تخصيص مساحات لأشخاص لا يحضرون إلى السوق إلا خلال المواسم الكبرى، مما يخلق احتقاناً غير صحي داخل هذا الفضاء التجاري.
من غير المعقول أن يُطلب من باعة الرصيف الانتقال إلى الأسواق المنظمة ليجدوا أنفسهم أمام مشاكل الفوضى والعشوائية. إن تصرفات بعض منعدمي الضمير الذين يستغلون غياب الرقابة ويفرضون سيطرتهم بطرق غير شرعية، تجعل السوق ساحة للصراع بدل أن يكون فضاءً للبيع والشراء في أجواء عادلة. هذا الواقع يظلم التجار الشرفاء الذين يبحثون عن لقمة عيشهم بطرق قانونية.
أليس من الأجدر أن يتم ترقيم الأماكن داخل السوق، بحيث يحصل كل تاجر على موقعه المرقم ويؤدي واجب الاستخلاص بشكل شفاف وعادل؟ أليس من مسؤولية الجماعة التدخل بقرارات صارمة قبل حلول الموسم التجاري وقبل رمضان، لضمان تنظيم محكم يحفظ حقوق الجميع؟
إن الحلول الجادة والحاسمة مطلوبة الآن أكثر من أي وقت مضى، ويجب على الجهات المسؤولة التدخل سريعاً من أجل فرض النظام وخلق متنفس تجاري عادل يراعي مصالح الجميع، بدل أن يظل السوق الأسبوعي فضاءً للفوضى والصراعات غير المجدية.
نقلا عن صفحة الأخ مصطفى حيكوم