وثائقي ما خفي أعظم: كشف أبعاد طوفان الأقصى وسردية المقاومة.
متابعة إدريس بن يحيى:الجنوبية بريس
تناول وثائقي قناة الجزيرة “ما خفي أعظم” مجموعة من النقاط التي تلقي الضوء على أبعاد عملية طوفان الأقصى،وكشف خلفياتها الأمنية والسياسية،ودحض الروايات الإسرائيلية التي روجت بعد العملية.
1.التخطيط المسبق والعمل الإستباقي:
كشف الوثائقي أن العملية لم تكن وليدة اللحظة في السابع من أكتوبر، بل سبقتها مراحل من التخطيط والتعديل.وأشار إلى أن تقديم موعد العملية جاء بعد معلومات ٱستخباراتية أكدت نية إسرائيل شن ضربة واسعة على غزة،مما دفع المقاومة لإتخاذ قرار ٱستباقي.
2. أسر قائد عسكري بارز:
أشار الوثائقي إلى إعتقال قائد فرقة غزة اللواء”آساف حمامي”، وهو أكبر رتبة عسكرية يتم أسرها منذ بداية الصراع،مما شكل ضربة قوية لإسرائيل على المستويين العسكري والمعنوي.
3.قرار فلسطيني بامتياز:
أكد الوثائقي أن قرار تنفيذ العملية كان فلسطينيًا خالصًا. ورغم معرفة بعض قادة المحور بنية كتائب المقاومة بشن هجوم كبير،إلا أن ساعة الصفر والقرارات الحاسمة ظلت في يد القيادة الفلسطينية بشكل حصري.
4.الدفاع عن النفس وليس الهجوم:
ركز الوثائقي على أن العملية كانت دفاعية في جوهرها،إذ جاءت ٱستجابة لمعلومات مؤكدة حول نية إسرائيل شن حرب برية على غزة. وشددت المقاومة على أن قرار العملية لم يكن عشوائيًا أو متسرعًا، بل دفاعًا عن النفس وعن الشعب الفلسطيني.
5ـ تفنيد الرواية الإسرائيلية:
فنّد الوثائقي بشكل قاطع السرديات الإسرائيلية حول المجازر والإغتصابات وقطع رؤوس الأطفال، مؤكدًا أن المقاتل الفلسطيني إلتزم بأخلاقيات المعركة ولم ينخرط في أي سلوكيات غير أخلاقية،كما روجت إسرائيل.
6.رسالة سياسية من المقاومة:
أبرز المتحدث في الوثائقي،القائد”عز الدين الحداد”،أن المقاومة الفلسطينية لا تقاتل فقط لأجل الموت أو الفناء،بل تسعى لتحقيق طموح سياسي يتمثل في دولة فلسطينية حرة ومستقلة. وأرسل رسالة واضحة بأن الكفاح الفلسطيني مرتبط بحقوق مستحقة وليس مجرد ردود أفعال.
إضعاف الرواية الإسرائيلية:
تعززت هذه الرسائل من خلال شهادات القيادات والمقاومين على الأرض،بالإضافة إلى نشر مقاطع فيديو لأول مرة كشفت زيف الكثير من الإدعاءات الإسرائيلية،وأظهرت بوضوح أن المقاومة الفلسطينية تخوض معركة متكاملة دفاعًا عن الحقوق الوطنية.
يعتبر هذا الوثائقي محطة مهمة في سردية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي،حيث يسلط الضوء على الجانب الفلسطيني من القصة، ويدحض الروايات الإسرائيلية التي لطالما ٱستهدفت تشويه صورة المقاومة والشعب الفلسطيني.