رئيسة جماعة سيدي بنور تخرق قانون السير في واضحة النهار.. فهل الجميع سواسية أمام القانون؟
محمد.كرومي :متابعة الجنوبية بريس
في مشهد غريب ومثير أثار استغراب الرأي العام المحلي بمدينة سيدي بنور، قامت رئيسة جماعة سيدي بنور بخرق واضح لقانون السير، حيث تقوم بركن سيارتها التابعة للجماعة في الشارع العام ، ضاربة عرض الحائط إشارات المنع وقواعد الوقوف والتوقف وغير مبالية بقانون السير واحترام القواعد المرورية وكأن لها قانون خاص بها منا يطرح عدة تساؤولات حول السر في ذلك دون ان تسجل في حقها أية مخالفة فهل هذا يؤكد انها تتوفر على حصانة خاصة واستثناءية من خلال منصبها يجعلها بعيدة عن أية مساءلة قانونية .
هذا التصرف الذي لا مبرر له يعد تحديًا صارخًا للقانون، ويفتح باب التساؤلات حول حالة التسيب والفوضى التي تعيشها المدينة. ورغم أن السيارة تظل متوقفة لساعات طويلة في موقع ممنوع وامام باب مؤسسات ، فإن مصالح شرطة السير والجولان بالمدينة لم تتدخل لتطبيق الإجراءات القانونية بحقها، وهو ما يثير تساؤلات حيال العدالة والمساواة في تطبيق القانون وشكوكا حول الشفافية والنزاهة وتطبيق القانون أمام الجميع .
المشهد يعيد إلى الأذهان معاناة المواطنين العاديين الذين غالبًا ما تسجل ضدهم مخالفات قانونية قاسية في حال ارتكابهم أخطاء بسيطة، مثل التوقف لدقائق قليلة،او التوقف عن طريق الخطأ والسهو بينما يبدو أن الشخصيات النافذة تتمتع بحصانة غير رسمية تعفيها من المحاسبة والمساءلة القانونية خصوصا وان جميع المواطنون سواسية في الحقوق والواجبات و أمام القانون .
المواطنون يطالبون مصالح الأمن، وخصوصًا مصلحة السير والجولان، بتفعيل القوانين على الجميع دون تمييز، والتأكد من أن كل شخص، مهما كان منصبه، يخضع لنفس المعايير. فهل سيشهد الشارع البنوري تحركًا يعيد الثقة في منظومة العدالة والمساواة؟ أم أن القانون سيظل يُطبَّق فقط على “البسطاء”؟
