أكدت مستشارة التعاون والعمل الثقافي بسفارة فرنسا في المغرب ، أنييس أومروزيان خلال إنطلاق البرنامج التكويني لصناعة ألعاب الفيديو الذي أعطيت إنطلاقته بحر هذا الأسبوع بالجامعة الدولية للرباط ، أن الصناعة الثقافية في فرنسا كما في المغرب تسمح بخلق فرص العمل وتعزيز الإبتكار والجاذبية ، وإن دعمها يوجد في قلب الشراكة الثقافية بين البلدين .
وأبرزت المتحدثة ذاتها وهي أيضا المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب في كلمة مماثلة ، أنه من خلال ألعاب الفيديو ” نتقاسم مع المغرب قناعة مشتركة تتمثل في أن هذه الألعاب يمكنها الإضطلاع بدور محوري لكونها تجمع بين الرهانات التكنولوجية والإبداعية ورهانات التنوع الثقافي على مستوى الدولي ،وكذا رهانات تشغيل الشباب “.
فيما أشار محمد المهدي بنسعيد وزير الثقافة والشباب والتواصل أن المغرب مؤهل اليوم لإنتاج صناعة ثقافية إبداعية إفريقية ذات جودة وقادرة على خوض غمار المنافسة في السوق العالمية .
وسجلت كارين هوبيلار المديرة المؤسسة لمدرسة ISSART DDITAL أن المغرب بمقدوره أن يصبح فاعلا رئيسيا في مجال صناعة الألعاب الفيديو ليس فقط على مستوى الإفريقي ولكن على الصعيد الدولي أيضا ، مشيدة بالإمكانيات الهائلة التي تزخر بها المملكة من حيث المواهب الواعدة والثراث الثقافي والتاريخي والفني الإستثنائي .
وجدير بالذكر أن برنامج التدريبي ل” صانع ألعاب فيديو ” جاء في إطار تنزيل إعلان النوايا الذي تم توقيعه بين المغرب وفرنسا في أكتوبر المنصرم ويسعى إلى دعم وهيكلة الصناعة الثقافية والإبداعية في مجال العاب الفيديو من خلال تغطية جميع تكاليف الدراسة والإيواء مع توفير فرص عمل للمتدربين ، كما أُنجز بشراكة مع ثلاثة مؤسسات ISSART DIGITAL والجامعية الدولية للرباط التي تستضيف التكوين في حرمها الجامعي ، إضافة إلى المعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما الذي سيوفر الموارد اللوجيستية اللازمة .