موسم طانطان أحد أهم التظاهرات الثقافية بالمغرب. سمي نسبة إلى مدينة طانطان بالاقاليم الجنوبية الصحراوية المغربية، والتي كانت في الماضي تستقبل عشرات القبائل خلال موسمها السنوي، الذي ينظم على شكل احتفال كبير يجسد مختلف مظاهر الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها الموگار. ويتم إحياؤه بهدف الحفاظ على تراثه الثقافي اللامادي.
أقيم أول موسم من المهرجان في عام 1963، وارتبط بالشيخ محمد الأغظف ماء العينين، أحد مقاومي الاحتلال الفرنسي والإسباني.
موسم طانطان يحتفل بالتراث الثقافي اللامادي للإنسانية
ويتميز بتعدد أشكاله الثقافية اللامادية من موسيقى ورقص وطقوس، وميثولوجيا ومعارف وممارسات ذات صلة بالطبيعة والكون، ومهارات مرتبطة بالممارسات الحرفية التقليدية بالإضافة للمجالات الثقافية.
سبتمبر 2004 صنف موسم طانطان ضمن قائمة اليونسكو للتراث الثقافي اللامادي للإنسانية بهدف المحافظة عليه. و تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ومنذ ذلك الحين أصبح ينظم الموسم سنويا.
حيث يشارك في هذه التظاهرة الثقافية جل قبائل الصحراء بنصب خيامهم التقليدية التي تجسد تقاليد الحياة الصحراوية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.
وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة شريكاً أساسياً في هذا الموسم العالمي بمشاركتها بجناح خاصة بالثقافة الإماراتية و تمظهراتها في إطار التبادل و التلاقح الحضاري بين المغرب و دولة الإمارات.
تشارك أيضا الإمارات العربية المتحدة في سباقات الإبل الهجن بتواجد فعلي للهيئة ابو ظبي للثرات و الفعاليات التراثية من محالب الإبل – مزاينة الإبل – سباق الهجن..
بالإضافة إلى ذلك كانت مشاركات من دولة موريتانيا و التشاد..
الدورة 17 تصادف عشرون سنة على إنطلاقة موسم طانطان حيث اختير لها شعار 20سنة من الصون و التنمية البشرية