جماعة دار بوعزة في الخطوط الأمامية للتحرك في مواجهة تداعيات تغير المناخ #كوب28
الجنوبية بريس aljanoubia press ==متابعة المهدي إيليح
أكد هشام غفير رئيس جماعة دار بوعزة إقليم النواصر في جلسة نقاشية نظمت مساء امس التلاتاء، بجناح المغرب ب(كوب 28 ) المنظم بدبي، ان جماعة دار بوعزة توجد في الخطوط الأمامية للتحرك في مواجهة تداعيات تغير المناخ.
وإضافة خلال الجلسة التي نظمتها المديرية العامة للجماعات الترابية حول “الجماعات المحلية، وتدبير المخاطر الطبيعية”، انه بالنظر الى اطلاعها ومعرفتها بخصوصيات مناطقها، فإن جماعة دار بوعزة الحضرية ، توجد في الخط الأمامي للتحرك في مواجهة تداعيات تغير المناخ ووضع تدابير وإجراءات الملاءمة .
مؤكدا أن الجماعة تتمتع بالفعل بالصلاحيات اللازمة للتحرك على عدة مستويات ، لا سيما في ما يتعلق بالحماية من التلوث أو وضع أنظمة الحماية و الوقاية من مخاطر البيئية والتنبؤ بالكوارث الطبيعية،مبرزا التحديات التي لا تزال قائمة أمام التعبئة الكاملة لإمكانات التحرك.
وأضاف على أن الاستراتيجية تقوم على ثلاثة أهداف، تتمثل في تحسين المعرفة وتقييم المخاطر، وتعزيز الوقاية من المخاطر بهدف تعزيز القدرة على مواجهة الكوارث الطبيعية والتعافي السريع وإعادة الإعمار بشكل فعال.
ويتعلق الأمر باستراتيجية متشاور بشأنها ،شاملة وتشاركية، تقوم على مبدإ أساسي يتمثل في الوقاية كممارسة ثقافية، والمسؤولية المشتركة وملاءمة الموارد المعبأة والاستفادة منها على النحو الأمثل.
يشار الى أن التكيف مع تغير المناخ يظل أولوية قصوى في تخطيط التنمية المستدامة للمملكة، التي تعمل على تحويل أثار التغير المناخي الى فرصة من خلال التكامل المستهدف لتدابير الملاءمة .
وتقدر تكلفة تنفيذ هذه التدابير الضرورية في المغرب في القطاعات الأكثر تضررا بحوالي 40 مليار دولار أمريكي، وفقا للمساهمة المحددة وطنيا (CDN-2021).
في هذا السياق أكدت المديرة الإقليمية للبنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ،ميسكي بران ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء، أن المغرب قام بمجهودات مقدرة في موضوع التغيرات المناخية وخصوصا ما يتعلق بتدبير الكوارث الطبيعية، مبرزة أن المغرب يعد نموذجا في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وفي مجموع القارة الافريقية في هذا المجال .
وأشادت بهذا الخصوص بالدور الذي يضطلع به الصندوق الوطني لمكافحة آثار الكوارث الطبيعية، مذكرة بأن البنك الدولي يدعم المغرب من خلال برنامج مشترك لتدبير المخاطر الناجمة عن الكوارث الطبيعية.
من جانبه قال السيد هشام غفير رئيس جماعة دار بوعزة ، إن الجماعة منخرطة بكل امكانياتها في تدبير الكوارث الطبيعية ووضعت في هذا الصدد خططا استراتيجية بحسب امكانيات كل جهة وجماعة ترابية.
واكد أن الجماعة تشتغل وفق مقاربة تشاركية من اجل تدبير فعال للكوارث والازمات انسجاما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في هذا المجال.
وتابع ان هذه الجلسة شكلت مناسبة لاستعراض التجربة المغربية في مجال التدبير المندمج لمخاطر الكوارث والقدرة على مواجهتها، بما يحقق تكامل والتقائية وانسجام التدابير الوقائية والإستعجالية.
وتوخت هذه الجلسة، التي نظمت في إطار التعاون بين الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية ،ومنظمة المدن العربية، تقديم الإطار الوطني لتدبير المخاطر الطبيعية في المغرب، فضلا عن الأدوات المتوفرة لمواكبة الجماعات الترابية في الانخراط في تنفيذ مشاريع التكيف مع تغير المناخ.
ومكن عرض جماعة دار بوعزة والشركاء التقنيين والماليين ، من تعزيز وتغذية النقاش حول إمكانات تدخل الجهات الفاعلة على الصعيد الدولي و الوطني من أجل انجاز مشاريع مقدمة من طرف الرئيس سيد هشام غفير من بينها مشروع محطة تصفية مياه الصرف الصحي بواد مرزك و مشروع تجهيز ميناء ترفيهي و صيد التقليدي و مشاريع بيئية اخرى بجماعة دار بوعزة مع الرفع من قدرة الأقاليم على المساهمة في جهود التكيف.
ويشارك المغرب بقوة في أشغال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28 ) حيت سيقوم سيد رئيس بتقديم كل هذه المشاريع امام الوفد الدولي يوم 9 دجنبر على ساعة 13h00 بتوقيت دبي الإمارات الشقيقة و يمثل المغرب بنحو 700 شخص رفيع المستوى وحوالي ثلاثين مؤسسة وطنية.