فعلت إدارة ميناء طنجة المتوسط، يوم الاثنين02/102023،نظام اليقظة الصحية والبيئية،بعدما تم رصد شبهة تواجد حشرات “البق” على متن باخرة للمسافرين قادمة من ميناء مرسيليا الفرنسي. ٱتجاه ميناء طنجة المتوسط.
وأفادت مصادر متطابقة،بأن عملية المراقبة الصحية الإستباقية التي تباشرها سلطات ميناء طنجة المتوسط أظهرت رصد حشرة “البق” على متن هذه الباخرة،وهو الأمر الذي ٱستدعى تفعيل بروتوكول صحي صارم،يقتضي القيام بعملية تعقيم وتنظيف شامل ودقيق لجميع مكونات هذه الباخرة وحمولتها،قبل البدء في عملية ٱستقبال المسافرين والعربات القادمين على متنها.
وأضاف المصادر ذاتها أن هذا الإجراء يأتي في سياق المواكبة الدقيقة التي تفردها المصالح المينائية من أجل تفادي ٱستقدام وإدخال هذه الحشرة الضارة والسريعة الإنتشار،والتي تعيش فرنسا حاليا على وقع تفشي كبير لها في مجموعة من المدن الكبرى،خصوصا في المواصلات والأماكن العمومية.
وتجتمع الحكومة الفرنسية هذا الأسبوع لوضع “خطة عمل” لمكافحة “بقّ الفراش”، معربة عن قلقها لعودة هذا النوع من الطفيليات “بكثافة”، حيث رصدت حشرات “البق” في دور السينما والقطارات الفائقة السرعة ومترو باريس وفي منطقة الإنتظار بمطار رواسي.
و”بق الفراش” حشرة صغيرة بلا أجنحة وذات لون بني مائل للأحمر، يتراوح حجمها بين 4 و 7 ملم،تمتص دم الإنسان،وتسبب له حكة شديدة يمكن أن تتفاقم إلى تهيج جلدي لدى بعض الأشخاص،كما تتغذى هذه الحشرة ذات القدرة العالية على التكاثر والإنتشار على الدم فقط، ويجب أن تتناول “وجبات دم منتظمة” للبقاء على قيد الحياة ومن أجل مواصلة نموها.
والدم البشري ليس الهدف الوحيد لهذه الحشرات،بل تهاجم أيضا أنواع مختلفة من الحيوانات،بما في ذلك الدواجن والطيور الأخرى،بينما تعتبر الوكالة الأميركية لحماية البيئة (EPA)، ومراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، ووزارة الزراعة الأميركية،”بق الفراش “آفة صحية عامة”.
وكانت هذه الحشرات قد ٱختفت من الحياة اليومية في خمسينات القرن العشرين،قبل أن تعاود الظهور خلال الأعوام الثلاثين الأخيرة في عدد من الدول المتقدمة،بسبب وتيرة الحياة القائمة بشكل متزايد على التنقّل والنمط الإستهلاكي القائم على شراء السلع المستعملة،إضافة لتسجيل مقاومة للمبيدات الحشرية لديها،ترى ماذا ينتظر العالم مرة أخرى بعد كوفيد19؟
إدريس بنيحيى