تعيش شوارع مدينة سيدي سليمان وضعا إستثنائيا لا يشبه باقي شوارع مدن المملكة المغربية،حيث تسود فوضى عارمة بسبب إحتلال الشوارع الرئيسية من قبل الباعة المتجولين الذين يعرضون بضاعتهم وسط الطرقات المخصصة لمرور السيارات الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة حركة السير والمرور وسط ٱستنكار واسع للمواطنين وتساؤلاتهم المنطقية حول غياب الجهات المعنية عن أداء دورهم في منع إحتلال الملك العمومي وحمايته.
وأمام هذا الوضع الكارثي يضطر أصحاب السيارات لتوقيف سياراتهم في أماكن بعيدة عن الشوارع المكتظة و السير على الأقدام لقضاء أغراضهم، كما أن هذا الواقع المفروض يجعل العديد من أصحاب المحلات التجارية المتواجدة بشارع محمد الخامس القلب النابض للمدينة منافسة الباعة المتجولين وعرض بضاعتهم خارج محلاتهم تفاديا للإفلاس خصوصا وأن لديهم إلتزامات مالية متعددة كالضرائب المتنوعة وفواتير شهرية للكراء والماء والكهرباء .
أما أصحاب المقاهي والمطاعم الشعبية فبدورهم لا يتركون الأرصفة والفضاءات العامة بدون إحتلالها بشكل غير قانوني بالكراسي والطاولات وسط صمت للسلطات العمومية،حيث يجد المواطنين عراقيل كبيرة في شوارع هذه المدينة بسبب إحتلال الأرصفة العمومية من لدن هذه المقاهي المنتشرة ذات اليمن والشمال وأين ماحليت وٱرتحلت،ما يجبر المارة على السير في الطرقات مما ينتج عن هذا الوضع حوادث طرقية، فمتى تتحرك السلطات المسؤولة لتطبيق القانون وإنهاء حالة الفوضى والعبث بالملك العمومي بالمدينة.
متابعة / إدريس بنيحيى