معركة بئر إنزران محطة من ملاحم القوات المسلحة الملكية بالصحراء المغربية

كلما حل تاريخ 11غشت إلا وتذكرنا ذلك اليوم المجيد من تاريخ المغرب إنها ذكرى معركة بئر أنزران التي خاضها الجيش المغربي وتمكن من الإنتصار فيها.
ففي مثل هذا اليوم 11 غشت سنة 1979،جهزت جبهة البوليساريو3000 عنصر من عناصرها للهجوم على وادي الذهب أكثر من 3000 عنصر معززون بخبراء روسيين وكوبيين وألمانيين شرقيين وفيتناميين محملين على 500 عربة لنقل الجند من مختلف الأنواع ومجهزين بمختلف الأسلحة من المدفعيات والصواريخ المضادة للدروع و صواريخ سام وراجمات من نوع “أوركسطالين”..
وقد تصدى 800 جندي وضابط مغربي للهجوم الكبير وصمدوا لأكثر من 12 ساعة من القصف المتواصل وٱستطاعوا أن يقولوا على عناصر البوليساريو والخبراء الأجانب مهندسوا الحرب،رغم قلة الأسلحة والذخيرة في ثكنة بئر أنزران الصغيرة،برغم من هذا الوضع تمكن الجيش المغربي من إلحاق خسائر مهمة حيث قتل 500 شخص من جبهة البوليساريو،ودمروا 200 عربة مجنزرة،وسيارات رباعية الدفع.
وقد تمكن الجيش المغربي من التحصل على الكثير من الأسلحة المتطورة التي زود بها الراحل معمر القذافي جبهة البوليساريو،والتي كان جلبها للتو من المصانع الروسية والأوكرانية إلى ليبيا من أجل دعم الجبهة.
كما ٱستشهد في هذه المعركة حوالي 150 جندي مغربي دفاعا على حوزة الوطن وصيانة وحدته.
وتعتبر معركة بئر أنزران واحدة من أكبر الإنتصارات التي حققها الجيش المغربي في حرب الصحراء المغربية، إذ أحبط هذا الإنتصار،مخططات البوليساريو وحتى داعمهم فالجبهة كانت تهدف إلى إحتلال إقليم وادي الذهب بعد الإنسحاب الموريتاني،ويجب الإشارة هنا إلى
قائد عملية الدفاع عن موقع بئر أنزران قائد المعسكر الرائد/الكومندان مزيرد وٱلتحقت به فيما بعد قوات التدخل السريع بقيادة العقيد محمد الغجدامي.
إدريس بنيحيى
منقول بتصرف