مليكة ماء العينين .. ” خيمة” صحراوية لمتعة العين والوجدان بالمسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بمدينة العيون

aljanoubiapress23 ديسمبر 2022آخر تحديث :
مليكة ماء العينين .. ” خيمة” صحراوية لمتعة العين والوجدان بالمسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بمدينة العيون

مليكة ماء العينين .. ” خيمة” صحراوية لمتعة العين والوجدان
أمسية اليوم الثاني من المسابقة الرسمية لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني بمدينة العيون ختامها ” مسك وثائقي ” من خيمة أو”بيت الشعر “من توقيع المخرجة مليكة ماء العينين , استعاد فيها الجمهور جزء من نمط العيش الصحراوي واستمع لحكايات نسوة يحاولن بأناملهن وأرواحهن مقاومة رياح ” المصنوع بالآلة ” ويبقين ” بيت الشعر ” ( الخيمة الصحراوية ) قائما .

” بيت الشعر ” رحلة حكائية وبصرية تعيد الحياة أو تمنح نفسا جديدا لموروث من نمط العيش الصحراوي على شاشة السينما
على عكس العديد من الأفلام التي تسقط في مطب كثرة القول أو تضخم الكلام تجعل مليكة ماء العينين الصورة تنطق وتتكلم بحرفية عالية وتترك لها قيادة الفيلم و السفر بالمشاهد بدون تعب أو ضجر من ثقل أو خلل يعتري الحكي .
لا تسقط في مطب تعليمي أو أكاديمي كما يفعل البعض عندما يقارب موضوعا له علاقة بالموروث أو بنمط العيش ولكن تترك النسوة يعشن الحياة بما فيها من صعوبات وشغفهن ب” صناعة ” ” بيت الشعر ” أو ” الخيمة الصحراوية ”
طيلة مدة الفيلم يعشن مع أطفالهن وأسرهن ومع ماشيتهن و مع الطبيعة الجميلة يمدحن الماضي ويقررن بصعوبة الحاضر , يشتغلن على ” الشعر ” ويعملن فيه أياديهن و خبرة السنين وينسجنه إلى أن يستوي ويصبح قابلا ومطواعا لصناعة ” الخيمة ” فرادى وجماعات في طقوس احتفالية يطلقن فيها العنان للشعر والغناء .
عفويات طبيعيات غير متصنعات تحس بهن يعشن أو يعدن عيش قصص ” بيت الشعر ” بطبيعة الحال تحت تأطير والمخرجة من وراء أو خلف الكاميرا
في إيقاع مناسب ومونطاج جيد تتوالى المشاهد وصور ” بيت الشعر ” ويسري الزمن تحت قيادة مخرجة تعرف ما هي السينما وتتحدث لغتها على الشاشة بأسلوب خاص تحس بها أنها تسير بسلاسة ” المجموعة ” وتقودها إلى ما تريد أو ما تكتشفه فتصوغه أو تنسجه نسيجا واحدا كما حال الخيمة أو ” بيت الشعر ”
بهذا وذاك منحتنا مليكة ماء العين متعة بصرية ومتعة حكائية مفعمة بعبق الموروث والطبيعة والحياة في الصحراء واستحقت كثيرا من التنويه والتصفيق من الجمهور ومن كثير من المهنيين المشتغلين في الميدان ومن المرجح أن ينالها أيضا نصيب من تنويه واستحسان لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان
و الأربعاء كان يوما حافلا بالسينما للمخرجة مليكة ماء العينين فقبل ساعات من عرض فيلمها ” بيت الشعر ” في قصر المؤتمرات في إطار المسابقة الرسمية للدورة السادسة من لمهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال الصحراوي الحساني كان لجمهور المهرجان موعد مع فيلمها “سنابك الخيل ” بالمركب الثقافي أم السعد في إطار عروض فقرة البانوراما وهو الفيلم الذي سبق له أن شارك في مسابقة الفيلم الوثائقي في الدورة 22 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة